امرأة تثقلها الديون لأنها تتسوق أثناء نومها

تعاني كيلي كنيبس، وهي أم من إنجلترا تبلغ من العمر 42 عامًا، من اضطراب نوم نادر واستثنائي يجبرها على التسوق عبر الإنترنت أثناء النوم، ما يؤدى إلى النتائج التي يمكن تخيلها من تبذير الأموال بدون وعي.

وتم تشخيص كيلي بمرض الباراسومنيا، وهي حالة تتميز بسلوكيات غير طبيعية أثناء النوم، وفقا لما ذكرته مجلة "انترناشيونال بزنس تايمز"، والذي تم تشخيصها به في عام 2018، مما دفع كيلي إلى "القيام بأنشطة مثل المشي والتحدث والتسوق" على نحو غير عادي، دون أي وعي بأفعالها.

وتقول كيلي أنها تشعر بالانزعاج والإحباط في كل ليلة تذهب بها للسرير لأنها لا تعرف "ما الذي ستؤدي إليه الليلة؟"ومنذ تشخيص حالتها، استيقظت كيلي على مجموعة من السلع غير المتوقعة على عتبة باب منزلها، بما في ذلك ملعب كرة سلة بلاستيكي بالحجم الكامل، وعلب طلاء، وكتب، ورشاشات ملح وفلفل، وملعب صغير للأطفال، وثلاجات، وطاولات، ومئات علب حلوى الأطفال، وهو ما أدى إلى تراكم ديون على حسابها تجاوزت 3000 جنيه إسترليني (حوالي 3800 دولار ).

وما يسهل تسوق كيلي أثناء النوم وجود تفاصيل بطاقة الائتمان المحفوظة على هاتفها، ما يجعل المعاملات سهلة حتى أثناء النوم، لتعترف قائلة: "كنت أراكم الديون في كل مكان". وكأم لثلاثة أطفال، يشكل هذا الاضطراب تحديات كبيرة، خاصة عندما تواجه الطرود التي لا تتذكر طلبها.

كما أدت عادات كيلي الليلية إلى وقوعها ضحية المحتالين الذين استغلوا حالتها، وذلك بعد تقديم معلوماتها المالية الشخصية عن غير قصد عبر رسالة نصية، لتستيقظ وتجد 250 جنيهًا إسترلينيًا ( 300 دولار ) مفقودة من حسابها المصرفي، وبررت: "لم أكن لأرد لو كنت مستيقظة". وأيضا حاولت لاستدراك بعض الخسائر إعادة بعض المشتريات ولكن ليس جميعها مشيرة أنها  "احتفظت ببيت اللعب لأنه عندما وصل، ورآه أطفالي، شعرت أنني لا أستطيع إعادته".

ويتفاقم اضطراب نوم كيلي بسبب انقطاع التنفس أثناء النوم، وهي حالة خطيرة حيث يتوقف التنفس ويبدأ بشكل متكرر أثناء النوم، ما يجعل سلوكياتها الليلية غير قابلة للتنبؤ بها. وبصفتها أمًا لثلاثة أطفال معاقين، يواجه كل منهم تحدياته الطبية، تتجنب كيلي تناول الحبوب المنومة لتظل في حالة تأهب إذا احتاجها أطفالها أثناء الليل.

وتقول كيلي أن العيش مع الباراسومنيا رحلة مليئة بالتحديات وأنه رغم بعض التفاصيل المضحكة التي تحصل "لكنه ليس كذلك. بعض الأجزاء كذلك، ولكن بعضها خطير للغاية."