مريم الهاشمي: الرواية الجديدة لم تعد تقدم رؤية مباشرة للعالم

السرد الإماراتي على طاولة النقاش في «ندوة الثقافة»

مريم الهاشمي أكدت أن الرواية الإماراتية الجديدة تتميز بالتجريب. من المصدر

على طاولة النقاش في ندوة الثقافة والعلوم، حل كتاب «التحولات السردية في الأدب الإماراتي»، للدكتورة مريم الهاشمي، خلال الجلسة التي نظمت أخيراً في مقر الندوة بالممزر.

وقالت أستاذة الأدب العربي في كليات التقنية، الدكتورة مريم الهاشمي، إن «الكتاب يتناول أهم التقنيات والبنى السردية الخاصة بالرواية الإماراتية، فيما كانت إصداراتها السابقة عن الشعر القديم أو الحديث»، مشيرة إلى أن هذا الكتاب يأتي ضمن المسؤولية البحثية على عاتق الناقد الإماراتي، الذي ينبغي عليه تناول كل الأجناس الأدبية في الساحة الثقافية.

وأضافت أنه «باعتبار الرواية جنساً أدبياً له شريحة واسعة من القراء، جاء الكتاب لسد ثغرة في البحث حول السرد الإماراتي».

واعتبرت الهاشمي - خلال الجلسة التي أدارتها أستاذة الأدب العربي زينة الشامي - أن الروائي الإماراتي والخليجي يبذل جهداً مضاعفاً عن غيره، فهو المدقق والمراجع والمسوق لعمله، وعليه طرق أبواب وقراءات أخرى، لذا يقع على عاتقه الكثير لتكوين مشروعه الأدبي الذي يتشكل على نار هادئة.

ولفتت إلى أن اللغة تختلف من كاتب لآخر، وفي رواية «في فمي لؤلؤة»، للكاتبة ميسون القاسمي، يلاحظ القارئ أنها قامت بجهد بحثي، كذلك الكاتبة ريم الكمالي في روايتها «يوميات روز» التي تتميز بتأريخ واضح.

ورأت أن الرواية العجائبية في دولة الإمارات مستحدثة، ومنها رواية «ربيع الغابة» لجمال مطر، وكذلك «ليلة مجنونة» لمحمد بن جرش السويدي.

ونوهت الهاشمي بأن الرواية الإماراتية الجديدة تميزت بالتجريب، فلم تعد تقدم رؤية مباشرة للعالم، بل رؤية فنية تنشد المواربة بعيداً عن التقريرية.

وأكملت «كل كاتب إماراتي له لغته وسرديته التي تميزه، ولذلك لابد أن يتمتع الناقد بنوع من الموضوعية، لذلك لم ألجأ كناقدة إلى اللغة أو المكان أو أي تقنيات سردية لدى بعض الكتاب لرؤيتي أن العمل الأدبي يحتاج إلى مراحل للنضوج والإمساك بزمام اللغة والتقنية السردية».

وشهدت الجلسة مداخلات عدة، وقالت الكاتبة عائشة سلطان: «معروف أن المشروع السردي الإماراتي خرج من معطف القصة القصيرة وليس الرواية، خصوصاً في الثمانينات والتسعينات التي شهدت مداً في أعداد القصاصين، إلا أن الكتاب حصر السرد في الرواية.. فهل لأن القصة هي المشروع القادم، أم لأن الرواية هي الأهم؟».

من ناحيتها، أجابت الدكتورة مريم الهاشمي بأن الباحث حين يكتب عليه أن يأتي بالجديد، لذا لم تتطرق لتأريخ القصة القصيرة التي تم تناولها من قبل إحدى الأكاديميات.

. كتاب «التحولات السردية» يتناول أهم التقنيات والبنى الخاصة بالرواية الإماراتية.

تويتر