«دبي أوبرا»: انتظرونا بموسم «عالمي» يثري المشهد الثقافي في دبي
ترفع «دبي أوبرا» ستارها في موسم جديد واستثنائي، لتقدم لجمهورها مجموعة من العروض الفنية العالمية، عبر أعمال ضخمة تثري المشهد الثقافي في إمارة دبي. وينطلق موسم «دبي أوبرا» 2024-2025، مع مجموعة من العروض التاريخية بصحبة الأوبرا الوطنية البولندية التي ستقدم أكثر من عرض عالمي، ومنها أوبرا «عايدة»، وعرض الباليه الخالد «جيزيل»، والسيمفونية التاسعة لبيتهوفن.
وتنطلق عروض شهر سبتمبر، مع تحفة الموسيقار جوزيبي فيردي الخالدة «عايدة»، والتي تطل مرة أخرى على خشبة دبي أوبرا، بتاريخ 13 سبتمبر، لتقدم حتى 15 سبتمبر ثلاثة عروض على يد نخبة من فناني وجوقة أوركسترا الأوبرا الوطنية البولندية بقيادة المايسترو باتريك فورنيليه، ومن إخراج روبرتو لاغانا مانولي. ويرتحل الجمهور مع هذا العمل الذي قدم لأول مرة في عام 1871، في رحلة عبر مصر القديمة، حيث تنسج على خشبة المسرح حكاية حب ملحمية تتخللها التضحية والخيانة.
ومن الأوبرا إلى عرض الباليه «جيزيل»، الذي ستنطلق عروضه من 18 سبتمبر لتستمر حتى 21 من الشهر نفسه، حيث ستقدم مجموعة من فناني الباليه وأوركسترا المسرح الوطني البولندي هذا العرض الراقص الذي سيشتمل على تصميم رقصات للثنائي الأسطوري جان كورالي وجول بيرو. وتروي هذه التحفة الرومانسية، قصة ملحمية لفتاة صغيرة تحولت إلى روح، ما يجسد لنا الجمال الأثيري والعمق العاطفي لهذا النوع من الفنون، لاسيما أنها تحمل الصراع الطبقي بين النبلاء والفقراء في المجتمع الأوروبي.
ويكتمل ألق العروض الكلاسيكية في الأوبرا خلال شهر سبتمبر مع الحفل الذي سيقام للأوركسترا الوطنية البولندية، التي ستقدم أمسية رائعة تعزف فيها السيمفونية التاسعة لبيتهوفن، وستملأ هذه السيمفونية المعروفة بأنها إحدى روائع الموسيقى الكلاسيكية الغربية أرجاء القاعة بأنغامها القوية. وتتميز السيمفونية التاسعة التي أنهاها بيتهوفن في عام 1824، بكونها وصفت بأنها من أعظم القطع الموسيقية على الإطلاق، كما أنها كانت أول مثال على استخدام مؤلف كبير لأصوات المغنين في عمل سيمفوني (الكورال).
أما كارلا بروني فستتألق على المسرح في 27 سبتمبر، عبر حفل طربي سيمكن الجمهور من الاستمتاع بسحر صوتها وأغنياتها الآسرة، إذ تشتهر بروني بألحانها الرقيقة، وصوتها الناعم المفعم بالإحساس. ويبشر عرضها بتقديم أمسية لا تُنسى، خصوصاً أن ألبومها الأول الذي حمل عنوان «قال لي أحدهم»، قد حقق شهرة عالمية واسعة، حيث جاء ضمن المراتب الـ10 الأولى لقائمة الألبومات الفرنسية على مدار 34 أسبوعاً.
ومن بروني إلى حفل أومبرتو توزي، إذ يقدم الفنان الإيطالي الأسطوري جولته النهائية التي لن تنسى، في حفل سيقام في 28 سبتمبر. ويتميز توزي بأنه يحظى بجماهيرية واسعة على مستوى العالم، حيث إن أصداء كلمات أغنياته العاطفية وألحانه تتردد على مدار عقود من الزمن، ومن أبرز هذه الأغنيات: «أحبك» و«المجد»، لذا سيكون حفله باهراً، حيث سيقدم أفضل أشهر أغانيه للمرة الأخيرة.
أما شهر أكتوبر، فسيبدأ مع أمسية تاريخية لأسطورة الموسيقى الحائز جائزة الأوسكار غوستافو سانتاولالا، حيث سينظم حفله في الخامس من أكتوبر، وسيحتفل بالذكرى الـ25 لألبومه الشهير «رونروكو»، ومن المتوقع أن يكون عرض الفنان الذي يشتهر بمقطوعاته الموسيقية الشائقة والثرية، ضمن أبرز فعاليات الموسم والأكثر جذباً للجمهور. ويتميز سانتاولالا بكونه حاز العديد من الجوائز العالمية بفضل أعماله المشهورة في لعبة الفيديو «ذا لاست أوف إس» والموسيقى التصويرية السينمائية، مثل «بروكباك ماونتن» و«بابل»، وتشمل تلك الجوائز جائزتي أوسكار وجائزتين من جوائز غرامي، و19 جائزة من جوائز غرامي اللاتينية وجائزتي بافتا وجائزة غولدن غلوب.
ولا يمكن أن يغيب الجاز عن الأوبرا، حيث سيقدم في 10 أكتوبر، أمسية خاصة بهذا الفن مع عازف البيانو الحائز جائزة غرامي، براد ميهلداو، والمعروف بأسلوبه المبتكر وإنتاجه الثري. ويتميز الفنان بكونه يقدم أعمال أخرى تتخطى حدود موسيقى الجاز، وتشتمل الموسيقى التصويرية السينمائية، بما في ذلك مقطوعات «عيون مغلقة» و«زوجتي ممثلة»، فيما فاز ألبومه الذي يحمل عنوان «العثور على غابريل» بجائزة غرامي لأفضل ألبوم من ألبومات موسيقى الجاز، ما يبرز تأثيره المستمر في عالم الموسيقى، ويؤكد استثنائية الحفل الذي سيقدمه في دبي.
وستقدم فرقة البوب الأوبرالي المتميزة «إيل فولو» والمكونة من ثلاثة فنانين إيطاليين، حفلاً آسراً يجمع بين سحر الأوبرا الكلاسيكية والأسلوب الإيطالي في الحفلات. وفي أجواء البوب أيضاً، تقدم في 26 أكتوبر نجمة البوب صوفي إليس بيكستور، أمسية شائقة تتألق فيها، وتقدم أشهر أغنياتها التي احتلت المراتب الأولى ضمن قوائم أفضل الأغاني.
عرض راقص لـ «روميو وجولييت»
إلى جانب الحفلات الموسيقية التي تجمع بين الموسيقى الكلاسيكية والجاز والبوب، تقدم تحفة وليام شكسبير «روميو وجولييت»، وإنما من خلال عرض راقص بتوقيع مصمم الرقصات الشهير بنيامين ميلبييه، وسيقدم في عرضين بتاريخ 17 و18 أكتوبر. ويجمع هذا العمل الإنتاجي المبتكر بين السينما والرقص والمسرح، كما يقدم هذا العمل الإنتاجي منظوراً جديداً للرواية الكلاسيكية على أنغام الموسيقى التصويرية الدائمة للمؤلف بروكوفييف.