قصي خولي: دبي حضارة وثقافة وإنجاز
حضور جماهيري لافت يحظى به الفنان السوري قصي خولي، الذي تمكن من إظهار موهبته الفنية في العديد من الأعمال التي وضعته ضمن قائمة نجوم الدراما، وذلك بعد نجاحه في تقمص العديد من الشخصيات التي حجزت لها مكاناً مهماً في ذاكرة الجمهور العربي، ولكن خولي ورغم طول مسيرته المهنية «لايزال يتعامل مع كل عمل جديد كأنه المرة الأولى التي يمثل فيها»، وفق ما أكده خلال الحلقة العاشرة من برنامج «كاربول كاريوكي» الذي يعرض مساء اليوم الخميس على شاشة تلفزيون دبي، التابعة لـ«دبي للإعلام»، حيث تنطلق حلقة البرنامج الجديدة من شارع السيف، ليجوب وسام بريدي برفقة ضيفه بين أرجاء دبي، وفيها يستعيد خولي فيها جانباً من ذكرياته وعلاقته مع أفراد عائلته، وطموحاته المهنية، وكذلك علاقته مع دبي التي قال إنها «تعني له الكثير».
في حلقة البرنامج وصف الخولي دبي التي يعيش فيها منذ 10 سنوات قائلاً: «دبي حضارة وثقافة وإنجاز، وتمنحنا الشعور بأننا نعيش في مدينة أصبحت وجهة للجميع من حول العالم، وهي تعني لي الكثير، فقد ضمتني بحب، وتبنت الكثير من الشباب وحققت أحلامهم، ولذلك اعتبرها محطة عالمية لكثير من الأشياء».
تحرر خولي من شخصية الممثل، ورغم قدراته الفنية إلا أنه يبقى محافظاً على شخصيته الحقيقية مع عائلته التي يعتبرها مهمة جداً في حياته، ويقول: «مع العائلة يجب ألا تكون ممثلاً، ولكن في بعض الأحيان نضطر إلى إخفاء مشاعرنا والتظاهر بالقوة، خاصة في المواقف المملوءة بالوجع والألم، ولذلك أعتبر أن العائلة مهمة جداً في حياتي»، أما عن علاقته بابنه عميد فارس، فقال: «ابني غيّر حياتي بالكامل، وقربني أكثر من العائلة، ولذلك أكون معه بكل مشاعري وجوارحي، وقد يكون سبب ذلك هو اضطراري إلى الابتعاد عنه لفترات زمنية طويلة نوعاً ما، بسبب طبيعة عملي».
وخلال الحلقة كشف خولي عن مدى شغفه بمتابعة الأعمال الكرتونية، قائلاً إنه لايزال يتابعها حتى هذه اللحظة، خاصة مسلسل «جزيرة الكنز»، مشيراً إلى أن سمات بعض الشخصيات الكرتونية المشهورة، مثل عدنان، والسندباد، وتوم وجيري، تنطبق كثيراً على كثير من أبناء الوسط الفني، الذين يعملون بكل جد، ويبذلون جهدهم للخروج بأعمال نوعية، كما استعرض علاقته مع مسلسلي «ليالي الحلمية» و«أيام شامية»، حيث تابعهما في طفولته عن طريق «السمع» ليعيد في شبابه متابعتهما مجدداً. وقال: «(ليالي الحلمية) من المسلسلات الممتعة والجميلة جداً، وكذلك مسلسل (أيام شامية) الذي أعتبره من أهم الأعمال التي أنتجتها الدراما السورية».
ورغم خبرته العالية في التمثيل، إلا أن قصي لايزال يعيش حالة «توتر» مع كل عمل جديد يشارك فيه، ويقول: «رغم تجاربي المختلفة، إلا أن ذلك لم يخلصني من حالة التوتر التي أعيشها مع بداية كل عمل جديد، حيث أشعر كأنني أقف أمام الكاميرا لأول مرة»، في المقابل، اعتبر خولي أن الجزء الثاني من مسلسل «2020» كان يفتقر إلى كثير من الأشياء، وأنه لم يكن على مستوى الجزء الأول الذي لعب بطولته مع الفنانة اللبنانية نادين نجيم، وفي الوقت نفسه، وصف خولي «ثنائيات الدراما» بـ«الجميلة»، قائلاً: «الثنائيات جميلة، ولكن لا يمكنها الاستمرار طويلاً، لأن ذلك قد يدخلها في دائرة التكرار الذي ينعكس سلباً على الأعمال التي يقدمانها»، مستعرضاً في هذا السياق تجربته الناجحة مع نادين نجيم. وقال: «بعد أن قدمنا معاً أكثر من تجربة ناجحة، فضلنا الانفصال والخروج من هذا النمط تجنباً للدخول في حالة الملل التي ستفقد العمل أهميته».
ووصف خولي الفنانة ماغي بوغصن بـ«الممثلة المحترفة والمختلفة التي تسعى دائماً إلى تقديم أعمال مميزة»، كما وصف الفنانة نور غندور بـ«الذكية التي لم تعتمد فقط على جمالها، وإنما اجتهدت في تقديم موهبتها الفنية»، منوهاً بأنه يتمنى أن يكون هناك عمل درامي في المستقبل يجمعه مع ماغي ونور.
خلال الحلقة استعرض خولي تجربته في مسلسل «الوسم» الذي عمل فيه ممثلاً وكاتباً. وقال: «كانت تجربة مميزة، ومع رؤيته النور يمكن القول إنني نجحت في تحقيق شيء كثيراً ما كنت أفكر فيه على مستوى نوعية الدراما والحبكة». وفي رده على سؤال حول نيته خوض تجربة الإخراج مستقبلاً، أجاب: «في هذا المهنة أرى أن الإخراج لا ينفصل عن التمثيل والتأليف والإنتاج، وأعتقد أنه يجب على الممثل أن يكون خبيراً فيها، وبالنسبة لي شخصياً أفضل تجربتها جميعها والعمل فيها».
. يستعيد خولي في الحلقة جانباً من ذكرياته، وعلاقته مع أفراد عائلته، وطموحاته المهنية.