الجمهور لاقاها بالتصفيق ضمن مهرجان موازين

أم كلثوم تعود إلى المغرب بعد غياب 56 عاماً

كوكب الشرق وقفت على خشبة مسرح محمد الخامس باستخدام تقنية «الهولوغرام». رويترز

كان الجمهور المغربي مساء أمس على موعد مع حفل فني لا مثيل له، إذ وقفت كوكب الشرق أم كلثوم شامخة على خشبة مسرح محمد الخامس، باستخدام تقنية «الهولوغرام»، لتطرب جمهوراً معظمه لم يعاصرها لكنها ظلت حاضرة في ذاكرته بأغانيها الخالدة.

وبدأ الحفل الذي أقيم في إطار الدورة 19 لمهرجان موازين إيقاعات العالم التي بدأت في 21 من هذا الشهر وتنتهي في 29 منه، برائعة «أنت عمري»، وما إن ظهرت أم كلثوم بتقنية «الهولوغرام» حتى ضج مسرح محمد الخامس الذي امتلأ عن آخره بالتصفيق.

وبيعت كل تذاكر الحفل حسب المنظمين، ولذلك قرروا إقامة حفل آخر اليوم الثلاثاء.

وغنت أم كلثوم على مدى نحو ساعة ونصف الساعة مجموعة من أجمل أغانيها، فبعد أنت عمري غنت مقاطع من سيرة الحب ثم ألف ليلة وليلة ولسه فاكر وختمت بالأطلال.

وقالت واحدة من الجمهور، قدمت نفسها باسم صوفيا فقط: «عشنا عصراً سمعنا عنه بأنه كان جميلاً، وتقنا إليه دون أن نحلم بأن نعود إليه». وأضافت: «لكن بفضل تقدم التكنولوجيا أصبح المستحيل ممكناً. كان حفلاً رائعاً».

وقال عبدالرحيم الإدريسي (72 عاماً)، الذي حضر حفلاً حقيقياً لأم كلثوم منذ 56 عاماً على المسرح نفسه، مسرح محمد الخامس، مع والده الراحل: «كان عمري 16 عاماً لما حضرت آخر حفل لأم كلثوم في المغرب في عام 1968. أتذكر كل التفاصيل وكل الصخب والانبهار الذي صاحب حفلها آنذاك وأقارنه بهذا الحفل فلا أجد الاختلاف كبيراً.. وكأن الزمن توقف بي».

وأضاف: «إنها تجربة ممتازة فريدة من نوعها، أتمنى أن تتوسع لتشمل فنانين آخرين رحلوا عنا».

ويعد موازين من أكبر المهرجانات الموسيقية في المغرب وشمال إفريقيا، وذكر المنظمون أن آخر دورة أقيمت في 2019 جذبت أكثر من مليوني زائر.

ويستمر المهرجان ببرنامج يضم مجموعة من نجوم الفن العرب والغربيين والمغاربة.

تويتر