إعلان الفائزين في «ثقافات» و«تباين» و«إضاءة عالية»

العالم صندوق قصص.. ترويها مواهب جائزة حمدان بن محمد للتصوير 

صورة

نشرت الأمانة العامة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، باقات من الصور الفائزة بعدد من المسابقات المطروحة عبر منصة «هيبا» على «إنستغرام»، وهي مسابقات: «ثقافات»، و«تباين»، و«إضاءة عالية».

وكعادتها، تلقت الجائزة آلاف المشاركات من مجتمعات المصورين الهواة والمحترفين، وشهدت قائمة الفائزين حضوراً تنافسياً من مصوري الفلبين والهند، بواقع أربعة مراكز فائزة من الفلبين، وثلاثة من الهند.

أما عن الإبداع الفوتوغرافي العربي، فتسيّدت العدسة المصرية المشهد بفوز ثنائي من خلال المصورين عبدالقادر علام وأحمد حسن السيد، إلى جانب السعودي محمد سليمان الفالح، والعُماني حميدي حمد الوهيبي، والجزائري جلولي بومدين، والسوداني أحمد قناوي نصار.

كما كشفت القائمة عن فوز المصور التركي، قادر تيزل، والإيطالي جويليرمو نوجويرا.

وحصل الفائزون على الميدالية التقديرية الخاصة بالجائزة، إلى جانب نشر صورهم وأسمائهم على الحساب الرسمي للجائزة على «إنستغرام» HIPAae.

تنوع الشرائح

من ناحيته، قال الأمين العام للجائزة، علي خليفة بن ثالث: «سعداء بتنوع الشرائح العمرية المشاركة في مسابقات الجائزة، والمواهب الفطرية اللافتة لدى بعض المصورين الشباب، لاسيما من المُتقنين لمهارة التقاط القصص المشوقة قبل التقاط الصورة، لأن هذه الحالة تضمن صوراً أكثر تميزاً وجاذبية».

وبارك بن ثالث للفائزين والمشاركين، وأشاد بالمصورين الشباب المستحقين لإنجاح مرحلة إثبات الذات وتشكيل الموهبة. ونصَح المواظبين على المشاركة بضرورة التثقيف الدائم، والاطلاع على كل جديد، وقراءة الأعمال الفائزة بشكل أعمق.

مع أصحاب المكان

بينما كشف المصور السعودي محمد الفالح أنه التقط صورته الفائزة في مسابقة «ثقافات» في الجنوب الإثيوبي، وتحديداً عند قبيلة «الكارا»، مضيفاً: «اعتدتُ دائماً أن أصادق أصحاب المكان أولاً لكسر العديد من الحواجز. لقد تناولنا الطعام سوياً حتى اعتادوا على وجودي إلى حد ما، وبعدها استأذنتهم بالتصوير وكانت هذه الصورة على ضفاف وادي أومو، حيث يظهر الرجل متزيناً بالنقوش على جسده بغرض طرد الشياطين، حسب معتقدهم في القبيلة».

وتابع الفالح: «هذا فوزي الثالث مع (هيبا) ولكل فوز قصة تُروى، وكل فوز يمنحني دفعة قوية للفوز الذي يليه. شعور الفوز يمنحني سعادة لا مثيل لها، وحافزاً على الإنتاجية والبحث عن قصص جديدة، فالعالم صندوق ممتلئ بكنوز القصص المدهشة التي لا تنتهي».

طموح كبير

من ناحيته، أفاد المصور العُماني حميدي الوهيبي بأنه التقط صورته الفائزة في مسابقة «ثقافات» خلال مهرجان الإبل في جزيرة «مصيرة» التي يعيش فيها في سلطنة عُمان، موضحاً: «كان هناك ركن لجمعية المرأة العُمانية، ولمحتُ هذه الفتاة فجذبت انتباهي من خلال مظهرها الذي يُجسد تراثنا العريق، فاستأذنتُ والدتها في التقاط صورة لها فأذنت لي. استخدمتُ softbox لإظهار حدة الملامح، وكانت هذه الصورة».

وقال: «هذا فوزي الأول في مسابقة تصوير عبر منصات التواصل الاجتماعي، لأول مرة في حياتي أشعر بنشوة الفوز. إنه شعور عارم وقوي لم أتوقعه أبداً، الفوز بمسابقة (هيبا) خطوة أولى للنجاح في طموحي الأزلي، الفوز بالجائزة الكبرى لمسابقة لجائزة حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الدولية للتصوير الضوئي، هذا هو الإنجاز العالمي الحقيقي بالنسبة لي».

العين على اللقب

فيما أشار المصور المصري عبدالقادر علام إلى أنه التقط صورته الفائزة في مسابقة «تباين» في العاصمة القطرية الدوحة، وهي تُمثل الجزء العلوي من مبنى متحف الفن الإسلامي، المستوحى من مسجد ابن طولون في القاهرة، مع تغيير شكل القباب إلى الشكل المكعب.

وقال: «لقد استوقفني تصميم المبنى، والتقطتُ سابقاً العديد من الصور له، لكن في هذه الصورة درست اتجاه الشمس وتأثيرها في المبنى في الأوقات المتغيرة من اليوم، حتى قررتُ الوقت المناسب للتصوير والحصول على أفضل تأثير يتوافق مع رؤيتي للمظهر النهائي للصورة».

ولفت إلى أنه سبق له الفوز بجوائز محلية ودولية عدة، لكن فوزه في مسابقة «هيبا» كانت له نكهة خاصة وفرحة كبيرة، لأن «هيبا» أصبحت أهم مسابقة عربية ومن أهم المسابقات العالمية، ويتقدم لها مصورون كبار، وأعمال رائعة، فكان فوزه فيها تحقيقاً لطموح داخلي، على حد تعبيره، مؤكداً: «لدي دافع قوي للاستمرار، وزيادة خبرتي في التصوير لمواكبة المستوى الرائع من الأعمال المشاركة في المسابقة. هدفي الآن هو الفوز بالمسابقة السنوية والمنافسة على لقب (مصور العام من هيبا)».


أداة لتحقيق الرضا

أحمد عبدالقادر نصار )السودان(.

قال المصور السوداني أحمد نصار عن صورته الفائزة في مسابقة «إضاءة عالية»: «التقطتُ الصورة في إمارة رأس الخيمة في ديسمبر 2020، خلال فترة تخفيف قيود الإغلاق بسبب فيروس كورونا. ولفت انتباهي تباين الخطوط والأنماط والتماثل في الدرج الخارجي، وتخيّلتُ جمالية وجود عنصر بشري في التكوين».

وأضاف: «فزتُ سابقاً في (هيبا) من خلال مسابقات (إنستغرام) الشهرية، وشعرت بسعادة غامرة بسبب الفوز مرة أخرى، وطموحي هو التقاط جمال الكواكب والسماء، والثقافات المختلفة، والتواصل مع الناس والتقاط اللحظات والقصص المميزة. التصوير الفوتوغرافي هو أداتي لتحقيق الرضا الذاتي».

علي بن ثالث:

. سعداء بالشباب المُتقنين لالتقاط القصص المشوّقة قبل الصورة، لأن هذه الحالة تضمن صوراً أكثر تميزاً.

حميدي الوهيبي:

. حلمي الفوز بالجائزة الكبرى لمسابقة حمدان بن محمد للتصوير.. هذا الإنجاز العالمي الحقيقي لي.

عبدالقادر علام:

. هدفي الآن هو الفوز بالمسابقة السنوية والمنافسة على لقب «مصور العام من هيبا».

تويتر