30 سلحفاة بحرية أنقذتها «بيئة الفجيرة» منذ بداية العام
إطلاق سلحفاة تزن 75 كيلوغراماً بعد إعادة تأهيلها إلى موئلها الطبيعي
كشف هيئة الفجيرة للبيئة ومركز الفجيرة للبحوث عن إطلاق عدد من السلاحف البحرية المعاد تأهيلها من قبل مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف التابع لمجموعة جميرا، وذلك بعد أنقادها من البيئة البحرية لإمارة الفجيرة.
كما تم إطلاق سلحفاة بحرية تزن 75 كيلو جرام إلى موطنها الطبيعي أمس على شاطئ نعمه فلل وسبا شاطئية، بعد فترة من التعافي التام خضعت السلحفاة خلالها لفحوص دورية ومراقبة مستمرة ورعاية طبية، تزامناً مع اليوم العالمي للسلاحف البحرية 2024.
يأتي ذلك إلحاقاً لمذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الجهات الثلاثة في عام 2022 «هيئة الفجيرة للبيئة، مركز الفجيرة للبحوث، مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف» وذلك بشأن إنقاذ السلاحف البحرية وإعادة تأهيلها في مراكز متخصصة والعمل على إعادتها إلى موائلها الطبيعية بعد اكتمال فترة الاستشفاء والتأكد من سلامتها الصحية بشكل متكامل وتثبيت مستشعرات حركة عليها لرصد ومراقبة رحلتها البحرية بعد إعادة إطلاقها.
ومن بين الأنواع السبعة الباقية من السلاحف البحرية، تعد دولة الإمارات موطناً لخمسة أنواع من السلاحف صقرية المنقار، حيث تعد سلاحف منقار الصقر هي النوع الوحيد المعروف بتعشيشها على الساحل الغربي سنويا. وتعتبر سواحل إمارة الفجيرة ضمن أفضل البيئات الجاذبة لها والآمنة للتكاثر حيث طبيعتها الفريدة التي تميزها عن غيرها من السواحل.
وأفادت مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أصيلة المعلا، بأن مشروع حماية السلاحف البحرية يأتي ضمن جهود الهيئة المتكاملة في حماية التنوع البيولوجي الفريد في إمارة الفجيرة وذلك ضمن خططها الاستراتيجية ومشاريعها الحيوية بالتعاون مع مختلف الشركاء الاستراتيجيين من الجهات المعنية ذات الصلة الحكومية منها والخاصة، مؤكدة التزام هيئة البيئة بتنفيذ المشاريع التي تترجم رؤية قيادتنا الرشيدة نحو حماية بيئة إمارة الفجيرة والحفاظ على مواردها الطبيعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ويعزز التنوع البيئي والأحياء المائية التي تساهم بشكل فاعل في توازن البيئة البحرية للفجيرة.
وأضافت المعلا، تم إنقاذ 30 سلحفاة منذ توقيع الاتفاقية حتى الآن، حيث أعدنا إطلاق 7 منهم من مختلف المواقع في الإمارات بعد إعادة تأهيلهم من قبل مشروع دبي لإعادة تأهيل السلاحف، ويعد هذا الإطلاق الاستثنائي هو الأول من نوعه على سواحل إمارة الفجيرة منذ تأسيس هيئة الفجيرة للبيئة، حيث يعبر ذلك نتاج للعمل المشترك من الفرق الداعمة من مختلف الجهات والمتطوعين والوعي المجتمعي المسؤول من قبل مرتادي البحر.
وذكرت المعلا انه جاء اختيار الموقع وفقاً لقربه من محيط المحميات البحرية في إمارة الفجيرة، وتتويجاً للجهود البيئية التي يبذلها نعمه للفلل الشاطئية وسبا حيث يعد من أفضل الوجهات السياحية في الإمارة، بالإضافة إلى المبادرات البيئية التي يشارك بها هيئة البيئة والجهات المعنية في حماية البيئة البحرية وشواطئ إمارة الفجيرة.
وقالت أصيلة المعلا ان الهيئة رصدت مؤخراً استقرار أول سلحفاة بحرية تم إنقاذها وإعادة تأهيلها في الفجيرة عام 2008، بعد متابعة مسارها في مملكة تايلاند
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news