قتلته صاعقة وهو يحذر الآخرين من العاصفة

قالت السلطات إن رجلاً لقي حتفه بعد أن ضربته صاعقة على شاطئ في نيوجيرسي يوم الأحد أثناء محاولته تحذير مرتادي الشاطئ الآخرين من عاصفة رعدية قادمة.

وكان باتريك ديسبوتو، 59 عامًا، في شاطئ سيسايد بارك مع صديقته، عندما قررا المغادرة بسبب اقتراب العاصفة حسبما ذكر رقيب الشرطة أندرو كاسول. وقالت صديقته روث فوسيل للشرطة، أن صديقها قرر العودة للشاطئ لتحذير الآخرين من اقتراب العاصفة، قائلا: "سأحذر هؤلاء الأطفال فقط لأن السماء تنذر بعاصفة. سأحذر هؤلاء الأطفال فقط – دقيقة واحدة."

وقالت أن صديقها ذهب رغم أنها طلبت منه البقاء كما قالت لقناة WABC . بعدها اتصلت فوسيل بديسبوتو  ثلاث مرات لكنه لم يرد، وانتظرت حوالي 15 دقيقة لعودته، لتذهب  في النهاية إلى الشاطئ حيث وجدت ديسبوتو فاقدًا للوعي. وقالت الشرطة إن المستجيبين للطوارئ أجروا عملية الإنعاش القلبي الرئوي على ديسبوتو وتم نقله إلى المستشفى حيث أعلن وفاته لاحقًا. وقال كاسول إن ديسبوتو توفي بسبب "وفاة عرضية ناتجة عن صاعقة".

بعد أيام من وفاة ديسبوتو، قامت إدارة الشاطئ بتثبيت نظام تحذير من البرق. ويوفر النظام تحذيرات من البرق من خلال مراقبة ضربات البرق السحابية والسحابية إلى الأرض ضمن دائرة نصف قطرها يحددها المستخدم تصل إلى 20 ميلاً، وفقًا لموقع الشركة على الويب.

وقال كرون إن التثبيت، الذي كان قيد الإعداد منذ أشهر، كان من المقرر أن يتم يوم الأربعاء. وشدد كرون على أن التثبيت لم يكن ردًا على مأساة يوم الأحد.

وقال كرون: “لقد قامت المنطقة بهذا الاستثمار لأن السلامة العامة مهمة للغاية ونريد أن نفعل كل ما في وسعنا لتنبيه سكاننا وزوارنا إلى خطر وشيك”.

ووفقا للمجلس الوطني للسلامة من الصواعق، فإن هذه هي ثالث حالة وفاة بسبب البرق في الولايات المتحدة هذا العام، وأول حالة وفاة في نيوجيرسي منذ عام 2021 عندما أصيب أحد المنقذين وقتل على شاطئ في ساوث سيسايد بارك. منذ عام 2006، شهدت ولاية نيوجيرسي 16 حالة وفاة بسبب البرق، خمسة منها على الشواطئ.