القط لاري.. موظف في مقر رئاسة الوزراء البريطانية يستعد لاستقبال رئيس الوزراء الجديد

بينما تستعد المملكة المتحدة لاستقبال رئيس الوزراء المقبل مع فوز حزب العمال بأغلبية كبيرة في الانتخابات البرلمانية، يستعد القط "لاري"، المعروف بـ"كبير صائدي الفئران" في مقر رئاسة الوزراء البريطانية، لاستقبال رئيس السلطة التنفيذية الجديد.

القط لاري، الذي جلب إلى داونينغ ستريت في 15 فبراير 2011 من ملجأ باترسي، بهدف تحرير المكان من الفئرانن، يعتبر لاري جزءاً لا يتجزأ من مقر رئاسة الوزراء البريطانية، ويترقب وصول رئيس السلطة التنفيذية الجديد بعد الانتخابات التشريعية.

وبحسب توقعات استطلاعات الرأي، فإن لاري، الذي تعايش مع خمسة رؤساء وزراء من حزب المحافظين، سيستقبل هذه المرة رئيساً من حزب العمال، هو كير ستارمر.

ومع انتهاء عهد رئيس الوزراء ريشي سوناك، الذي أمضى أقل من عامين في منصبه، فإن لاري، البالغ من العمر 17 عاماً، سيودع كلبة رئيس الحكومة المنتهية ولايته، نوفا، والتي لم تكن علاقتها معه جيدة، بحسب أكشاتا مورتي، زوجة سوناك.

لآل ستارمر أيضاً حيواناتهم الأليفة، حيث يمتلكون قطاً يدعى "جوجو" يحظى بدلال الأبناء أكثر من والدهم، بحسب تصريح كير ستارمر لبي بي سي. إلى جانب جوجو، يوجد في منزلهم هامستر يحمل اسم "بير"، والذي لا يتفق معه جوجو.

تتجه الأنظار إلى كيفية تعامل "لاري" مع الوافدين الجدد، فهو معروف بحماية منطقته بحزم.

في الماضي، كان هناك تنافس شديد بينه وبين قط وزارة الخارجية بالمرستون، الذي انتقل في النهاية إلى الريف. شوهد لاري أيضاً يطارد ثعلباً ويمسك بحمامة، ما ساعد في تحسين سمعته كصياد ماهر.

عند جلبه إلى داونينغ ستريت في 15 فبراير 2011 من ملجأ باترسي، كان هدف لاري تحرير المكان من الفئران.

أُسنِد إليه هذا العمل في عهد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، نظراً لغريزته كصياد، وحصل على لقب "كبير صائدي الفئران".

رغم ذلك، لم يكن أداؤه في البداية على قدر التوقعات، مما أدى إلى تعليقات مازحة على الموقع الإلكتروني لرئاسة الحكومة.

عندما استقال ديفيد كاميرون بعد استفتاء "بريكست" في 2016، وجه تحية عاطفية للاري، نافياً شائعات عن خلاف بينهما.

الصحافية السياسية هيلين كات من بي بي سي، وصفت لاري بأنه ودود مع الصحافيين، مشيرة إلى أن ظهوره في الخلفية خلال البث التلفزيوني قد يجذب الانتباه أكثر مما يقوله الصحافي.

لدى لاري حساب غير رسمي على منصة إكس يبلغ عدد متابعيه حوالي 840 ألفاً، حيث يُظهر ميلاً للثرثرة أكثر مما هو عليه في الواقع.

 

في أحد منشوراته أثناء الحملة الانتخابية الأخيرة، كتب: "ليس لدي الحق في التصويت، لكن علي أن أعيش مع مَن تنتخبونه، أيّاً كان.".

وأضاف بمناسبة الذكرى العاشرة لوصوله إلى داونينغ ستريت: "السياسيون لا يفعلون سوى المكوث في منزلي حتى يُطردوا. إنهم يدركون عاجلاً أم آجلاً أن مَن يدير المكان هو أنا".

الأكثر مشاركة