أكدوا أن زيادة عدد الإعلاميين الشباب المؤثرين تبشر بالخير

صناع محتوى شباب: ملتزمون بالمسؤولية الوطنية

صورة

أدى تطور التكنولوجيا وظهور منصات التواصل المختلفة إلى زيادة عدد المحتوى المقدم عبر منصات التواصل وتنوّعه، ما شكّل تحدياً لدى بعض الإعلاميين في تحقيق التوازن بين تقديم محتوى هادف ذي قيمة وجودة ومواكبة «الترند» لاسيما مع انتشار منصات التواصل والأدوات الحديثة.

وأكد إعلاميون وصناع محتوى إماراتيون شباب لـ«الإمارات اليوم» التزامهم بالمسؤولية الوطنية، معتبرين أن زيادة عدد الإعلاميين وصناع المحتوى الشباب يبشر بالخير، إلا أنه في الوقت نفسه يتطلب تركيزاً أكبر على الجودة، ووجود منهجية عمل إعلامي لتهيئة جيل قوي ومؤثر من الإعلاميين الذين يحملون المسؤولية العالية في إنتاج محتوى هادف يتناسب مع القيم والمبادئ، مشددين على حرصهم على إنشاء محتوى ذي قيمة يسهم في الارتقاء بالمحتوى الإعلامي في المنطقة ومواكبة التوجهات الإعلامية المستقبلية.

أمر إيجابي

وقال الكاتب والإعلامي هزاع أبوالريش إنه يتأمل خيراً في مستقبل الإعلام الإماراتي، لاسيما مع تواجد جيل واعٍ من إعلاميين شباب في مختلف المنصات الإعلامية الحديثة والتقليدية، إضافة إلى تواجد البرامج الرقمية بكثرة، الذي يراه أمراً إيجابياً وصحياً يخدم الإعلام المحلي بشكل عام.

وأضاف أن قمة الإعلام العربي التي تستضيفها دبي تسهم في جمع الخبراء في الإعلام، وجمع صناع المحتوى الرقمي والتقليدي تحت سقف واحد، ما يسهم في تظافر الجهود لتحقيق الرؤى الاستراتيجية، معتبراً أن «التواجد الكبير لصناع المحتوى الشباب تحت سقف هذه القمة، يبشر بأن هناك تطوراً واستراتيجية حديثة تقودها دبي، وأن هناك إعلاماً قادماً وجيلاً من الشباب الذين يحملون المسؤولية الوطنية والرؤية التي تسهم في مواكبة المرحلة المقبلة باستراتيجيات جديدة تبشر بأن إعلامنا سيكون الأفضل».

محتوى خاص

من ناحيتها، قالت صانعة المحتوى المتخصصة في مجال الأمن السيبراني والتربية دانة النقبي، إن «الظهور والتواصل البصري بينها وبين متابعيها عبر وسائل التواصل الاجتماعي أسهم بشكل كبير في انتشار المحتوى الخاص بها عبر منصات التواصل الاجتماعي»، مشيرة إلى أنها اشتهرت عبر حسابها في البداية بقدرتها على استرجاع حسابات التواصل الاجتماعي المخترقة قبل أن تقوم بالظهور إعلامياً، ومن ثم طورت مهاراتها الإعلامية لتسهم في نشر المحتوى الخاص بها الذي يتضمن موضوعات مختلفة ضمن إطار تخصصها، مؤكدة حرصها الكبير على القراءة والتدقيق في المعلومات قبل نشرها لتقديم محتوى ثري وهادف للجمهور.

ونوهت دانة في حديثها لـ«الإمارات اليوم» إلى الجهد الكبير الذي تتطلبه صناعة المحتوى، فهي ليست مجرد مقاطع عفوية يتم تصويرها بعشوائية، بل تعد بدقة لضمان إنتاجها بجودة مناسبة. ورأت أن «أغلب صناع المحتوى عبر منصات التواصل الإجماعي يقومون بطرح موضوعات مهمة في مختلف المجالات التي يختصون فيها، ما يسهم بشكل كبير في تقديم محتوى قيم بطريقة تواكب العصر».

مراعاة الجمهور

فيما أكدت الإعلامية وصانعة المحتوى أمل أحمد، أنه إلى جانب التخصص في المحتوى من المهم أيضاً وجود هدف ورسالة من المحتوى المقدم، ومراعاة الجمهور المستهدف في طريقة تقديم المحتوى، مشيرة إلى «أهمية التحلي بالمصداقية في طرح الموضوعات والمعلومات عبر كل المنصات واحترام الجمهور والمتابعين، كما أكدت أهمية مواكبة التطورات في مجال التخصص، ولاسيما مع تواجد وتطور المنصات الرقمية، حيث يجب على صانع المحتوى أن يحافظ على صورته ومكانته، وأن يحرص على أن يواكب أحدث التطورات في المجال».


قيم وأخلاقيات

 

قال الإعلامي ثاني جمعة، لـ«الإمارات اليوم» إن تهيئة جيل مؤثر من الإعلاميين الشباب لا يقتصر على توفير الأدوات والإمكانات فقط، بل أيضاً بغرس القيم والأخلاقيات وتعزيز الثوابت التي من شأنها إنشاء جيل قوي من الإعلاميين. وأضاف: «يتوجه كثير من الشباب إلى العمل الإعلامي حباً في الظهور، ولكن يجب عليهم التحلي بالقوة والمهارات اللازمة، وأن يضعوا أمامهم هدفاً واحداً وهو الوطن والمجتمع وسيتمكنون من الرسوخ في أذهان الناس حتى وإن غادروا المجال الإعلامي».

تويتر