بدور القاسمي خلال جولة في المعرض. من المصدر

من مليحة إلى اليابان.. «مملكة عربية على طريق الحرير»

أمام الجمهور الياباني، يسلط معرض «مليحة.. مملكة عربية على طريق الحرير» الضوء على أكثر من 160 قطعة أثرية، بما في ذلك 40 قطعة تعد كنوزاً وطنية، و49 قطعة تُمثل ممتلكات ثقافية مهمة، متناولةً أشكال الحياة المختلفة في مملكة مليحة.

ويستمر المعرض الذي افتتحته هيئة الشارقة للآثار في متحف ميهو باليابان حتى 15 ديسمبر المقبل، ويهدف إلى تسليط الضوء على تاريخ ودور مليحة العريق كمحور مهم في طريق الحرير، ضمن جهود تعزيز الوعي العالمي بالإرث الثقافي والحضاري لإمارة الشارقة ودولة الإمارات.

وأعربت الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، عن امتنانها لهذا التعاون الثقافي مع اليابان، مضيفة: «تنظيم هيئة الشارقة للآثار لمثل هذه الفعاليات يعزز من العلاقات الدولية، ويساعد على بناء جسور التواصل الثقافي بين الشعوب وتوثيق الروابط التاريخية التي تجمعنا، فمليحة وموروثها في التراث الثقافي العريق جزء لا يتجزأ من هويتنا العربية، ونسعى من خلال هذا المعرض إلى إظهار مدى الأثر العميق لحضارتنا على العالم، وتعزيزه كمصدر إلهام للأجيال المقبلة».

من جانبه، قال مدير عام هيئة الشارقة للآثار، عيسى يوسف، إن المعرض يأتي في إطار الاستراتيجية الثقافية المتكاملة للإمارة، والتي تركز على الاستثمار والاستدامة في الثقافة والمعرفة وتعزيز الهوية الوطنية من خلال إبراز التراث الثقافي لدولة الإمارات في المحافل الدولية والمتاحف العالمية، إذ يؤكد تنظيم هذا المعرض العالمي دور مليحة كجزء من التاريخ البشري العظيم وكمصدر غني للهوية والفخر الوطني؛ كونها من أهم المواقع التاريخية في شبه الجزيرة العربية، كما يُمثل جزءاً من سلسلة المبادرات الرامية إلى تعزيز السياحة الثقافية والأثرية».

وأشاد بالتعاون مع متحف ميهو في اليابان، والذي يعكس متانة العلاقات الثقافية بين الإمارات واليابان، ويعزز من رؤية الشارقة باعتبارها مركزاً حضارياً يستقطب المهتمين بالتراث الثقافي من أنحاء العالم.

شهادات حية

يقدم المعرض تحليلاً دقيقاً لدور مليحة المركزي في التجارة العالمية، لاسيما طريق الحرير، الذي كان يربط بين الشرق والغرب، ومثالاً على التعايش السلمي في المنطقة، إذ تعد القطع الأثرية المعروضة شهادات حية على التواصل الثقافي والتجاري، وتتمثل في موضوعات عدة حول «ملتقى الشرق، أصول الثقافة العربية»، و«فترة مليحة.. مواقع مليحة ودبا الحصن»، و«نِعَم الطبيعة.. عالم النباتات والحيوانات»، والحياة اليومية، والعملات، إضافة إلى التجارة، والتبادل الثقافي، والمعتقدات الدينية، ومعايير الجمال.

بدور القاسمي:

. نسعى من خلال المعرض إلى إظهار مدى الأثر العميق لحضارتنا على العالم.

عيسى يوسف:

. هذا المعرض العالمي يبرز دور مليحة كجزء من التاريخ البشري.

. 40 قطعة أثرية تعد كنوزاً وطنية من بين المعروضات.

الأكثر مشاركة