المؤتمر ينطلق نوفمبر المقبل بمشاركة خبراء من 25 دولة
«دبي الدولي للمكتبات».. حواضن المعرفة في ضيافة مكتبة محمد بن راشد
كشفت مكتبة محمد بن راشد عن تنظيمها الدورة الأولى من مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024، الحدث الأبرز والأكبر من نوعه على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال الفترة من 15 إلى 17 نوفمبر المقبل، تحت شعار «مكتباتنا الماضي والحاضر والمستقبل».
وأعلن عن تفاصيل المؤتمر خلال لقاء صحافي عقد أمس في مقر مكتبة محمد بن راشد في دبي، والذي سيتضمن 60 متخصصاً في مجال المكتبات والمعلومات من 25 دولة، وسينظم أكثر من 45 ورشة عمل وندوة وجلسة حوارية.
وتضم اللجنة العليا لمؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024، ثلاثة أعضاء من مجلس إدارة مؤسسة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، وهم: إيزابيل أبوالهول، وإبراهيم الهاشمي، وجمال الشحي.
وسيسلط المؤتمر الضوء على أهمية المكتبات ودورها في تحقيق تبادل المعرفة ضمن إطار عالمي، إلى جانب الاحتفاء بالمكتبات كنماذج لروائع هندسية ومعمارية، وبمكانتها الثقافية لاحتضانها ثقافات وتاريخ شعوب وكنوزاً معرفية تاريخية وتراثية.
كما يركز على التنوع المعرفي الذي تقدمه المكتبات العالمية واختصاصاتها المتفردة، من أكاديمية وعلمية ووطنية، وعامة وخاصة، وغيرها، من خلال استقطاب الأخصائيين والخبراء والمهنيين من مختلف الميادين، ومن شتى أنحاء العالم، لتحديد ورسم مستقبل المكتبات، وإبراز كفاءة المكتبات في الجانب التقني، وحرصها على تبني واستخدام أحدث أنواع التكنولوجيا المتطورة كالذكاء الاصطناعي وقواعد البيانات الإلكترونية، ومناقشة التحديات التي تفرضها تبدلات العصر والمجتمعات على المكتبات.
دور مهم
وأكد إبراهيم الهاشمي لـ«الإمارات اليوم»، أن «الدورة الأولى من مؤتمر دبي للمكتبات 2024، تشكل مساحة مهمة لاستكشاف دور المكتبات كمنارات للثقافة والعلم في بناء جسور التواصل وتعزيز فهم الثقافات المتعددة، إلى جانب تبادل الخبرات والمعارف ضمن إطار عالمي يجسّد التنوع الإنساني الغني، ويسلط الضوء على آفاق المكتبات في المستقبل، والتحول الرقمي، ومفهوم تحولها إلى متاحف المستقبل».
وأضاف أن المؤتمر يرسخ مكانة مكتبة محمد بن راشد، على مستوى الوطن العربي والعالمي، ويرسخ عمل المكتبات الذي يتجاوز حدود القراءة، فضلاً عن نشر فنيات استخدام التكنولوجيا لصالح الإنسان على نحو إيجابي.
وأكد الهاشمي أن المكتبات تلعب دوراً مهماً في البحث وورش العمل المتنوعة، ولم تعد مجرد مقر للقراءة، بل باتت تستغل لتجذير المعرفة، وأصبحت أكثر مواكبة لشكل الحياة الحالية، مشيداً بانفتاح مكتبة محمد بن راشد على استخدام الذكاء الاصطناعي، من خلال العمل الحثيث على تطوير برامج تتيح الاستماع للكتاب بصوت الكاتب بلغات مختلفة، منوهاً بالتعاون بين مكتبة محمد بن راشد والمكتبات المنتشرة في دولة الإمارات بهدف نشر المعرفة والثقافة والوعي.
قضايا ملحة
فيما أكدت إيزابيل أبوالهـول، أن المؤتمر سيشكل فرصة مهمة للمتحدثين والمشاركين للتواصل وتبادل الآراء والخبرات في هذه المكتبة الأيقونية، ومناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً التي تواجه المكتبات في جميع أنحاء العالم.
وأضافت «يجب على العالم والمنطقة مواكبة تحديات العصر الرقمي، وأن يكونوا جسراً بين الأجيال، يجمع بين حكمة الماضي القديم، وحيوية الحاضر المتجددة، والمستقبل الواعد. ونسعى في مكتبة محمد بن راشد، دائماً، لتبني أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الرائدة في العالم، للإسهام في بناء مجتمع المعرفة العالمي، والخروج بتوصيات ومبادرات تدفع عجلة تطوير المكتبات إلى الأمام».
منصة حيوية
من جهته، أوضح جمال الشحي، أن «المؤتمر سيتضمن العديد من ورش العمل والجلسات المتخصصة، التي بمجملها تشكل منصة حيوية وفرصة فريدة لاستكشاف أحدث التقنيات والابتكارات والتحديات في عالم المكتبات والمعلومات، بما يدعم رؤيتنا واستراتيجيتنا لتمكين العاملين في قطاع المكتبات من مواكبة التطورات السريعة في المجال، وتزويدهم بالأدوات اللازمة لتحويل مكتباتهم إلى مراكز معرفية ومجتمعية متطورة تلبي احتياجات مجتمع المعرفة في القرن الـ21».
وعبّر الشحي عن سعادته باستضافة المؤتمر الذي يحمل اسم دبي، فعلى مدى الأيام الثلاثة ستتم مناقشة أبرز القضايا التي تهم المكتبات، وهو ثمرة بحث كبيرة، يقدم هدية للمشهد الثقافي في دولة الإمارات، خصوصاً أن الدعوة ستكون مفتوحة للجمهور، ويتطلب فقط التسجيل المسبق.
وأضاف «تحتضن الإمارات الكثير من الفعاليات الثقافية، وهذا المؤتمر يحمل الهم الثقافي والتعليمي في آن»، مشيراً إلى أن مدينة دبي تقدم تجربة ثقافية مختلفة تشبهها، إذ يعمل المؤتمر على إبراز ما يدمج بين الثقافة والتعليم، مع مخرجات جيدة تناسب المواطنين والمقيمين في الدولة.
مشاركات وخبرات
يستقطب مؤتمر دبي الدولي للمكتبات 2024 نخبة من المتخصصين والمهنيين والخبراء في مجال المكتبات من أنحاء العالم، بهدف تبادل الأفكار والخبرات، والتعرف إلى أحدث الممارسات في قطاع المكتبات والمعلومات، وأبرزهم الرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، لويس كوافيه - جن، والأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات ومؤسسات المكتبات، شارون ميميس، والمدير التنفيذي بالإنابة لجمعية المكتبات الأميركية ليزلي بيرجر، ومحسن الموسوي من جامعة كولومبيا، والمؤرخ الدكتور سامي مبيّض، وسيف الجابري من جمعية المكتبات العُمانية، رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات المكتبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومدير مكتبة الإسكندرية الدكتور أحمد زايد، وغيرهم. وسيتم تنظيم أكثر من 45 ورشة عمل وندوة حوارية ومحاضرة، ستسلط بمجملها الضوء على حفظ وترميم الأرشيف، والجديد في أنظمة وبرامج المكتبات، والملكية الفكرية، وقوانين حقوق الطبع والنشر، والذكاء الاصطناعي، والمكتبات المستدامة، ودور العمل الخيري في ضمان الوصول إلى الكتب.
إيزابيل أبوالهول:
. نسعى في المكتبة لتبني أفضل الممارسات الدولية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الرائدة.
جمال الشحي:
. الحدث سيكون منصة حيوية لاستكشاف أحدث التقنيات والابتكارات والتحديات في عالم المكتبات.
إبراهيم الهاشمي:
المؤتمر يرسّخ مكانة مكتبة محمد بن راشد.. وعمل المكتبات الذي يتجاوز حدود القراءة.
. 45 ورشة عمل وندوة وجلسة حوارية في برنامج المؤتمر الدولي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news