الراحل خليفة بن حماد الكعبي ترك بصمات بارزة في المشهد الأدبي بالإمارات. أرشيفية

رحيل خليفة بن حماد الكعبي.. بصمة إبداعية راسخة في الشعر

نعت الأوساط الشعرية في الإمارات، الشاعر خليفة بن حمّاد الكعبي، الذي توفي، أمس، معربة عن حزنها لفقد إحدى قامات الشعر في الدولة، واستذكر محبوه من روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع من قصائده التي تأثروا بها والتي تُعدُّ من البصمات البارزة في المشهد الأدبي في الإمارات، إلى جانب مشاركته في مجلس شعراء المنطقة الشرقية بالعين مع نخبة من الشعراء.

ونعى رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات مدير أكاديمية الشعر بأبوظبي، الدكتور سلطان العميمي، الشاعر الراحل، عبر حسابه على موقع «إكس»، وقال: «فقدت الساحة الشعرية أحد كبار شعرائها. وهو السيد الفاضل خليفة بن حمّاد الكعبي، والد الشاعر محمد خليفة بن حمّاد الكعبي. خالص التعازي لأسرة الفقيد الراحل وعموم بني كعب الكرام، سائلين الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر».

وقال الشاعر خليفة بن مصبح الكعبي: «رحل عنا ركن من أركان القبيلة، وشاعر جزل من شعراء الدولة». كما شارك في النعي، الإعلامي محمد الكعبي معرباً عن حزنه لوفاة «الرجل الحكيم الشاعر والأديب خليفة بن حمّاد الكعبي».

ويُعدُّ الشاعر الراحل، الذي عاش في منطقة الشويب بالعين، من شعراء الإمارات المخضرمين، حيث شارك في الكثير من الأمسيات والفعاليات الثقافية والشعرية في الدولة، وترك إسهامات واضحة على الساحة، بما قدمه من القصائد التي اتسمت بالشاعرية، وعبّرت عن البيئة التي نشأ فيها وتأثر بها.

وتحدث الشاعر أنور بن حمدان الزعابي، في خواطر نشرها عام 2020 عن الفقيد الراحل، مشيراً إلى أن الكعبي نسج منذ صباه خيوط قصيدة غزلية، فاضت بها روحه الفتية الشاعرة في طبيعة بكر بين سيوح وجبال ورمال تموج زوابعها مخلّفة الشجن والشوق والوله والإعجاب، والود العذري العفيف والحب النقي الذي يلج الأرواح لفاتنات الطبيعة في مجتمع البادية، لافتاً إلى أن الشاعر نهل الشعر من إرث الغابرين، وغدا ذا مسمع بين القبيلة الكبيرة المنتشرة في المناطق والبلدات، فكان لاسمه رنين وجذب في نفوس الشعراء والمستمعين حتى ولج الإعلام، وصار في مجلس شعراء المنطقة الشرقية (منطقة العين) برفقة أعلام من شعراء الفيض الأصيل في الإمارات، وهم: الشاعر كميدش بن نعمان الكعبي، والشاعر محمد بن نعمان الكعبي، إلى جانب ندمائه أبناء عمومته الشاعر سالم بن سعيد الكعبي، والشاعر سعيد بن علي الميدلي الكعبي، والشاعر محمد بن ظاوي الكعبي.

وأوضح الزعابي أن لقاءه الأول مع الشاعر خليفة بن حمّاد كان عام 1983 في منزل الشاعر سعيد بن علي الميدلي. وأضاف: «أدهشني وأثر فيّ بفيض قصيده وانشراح روحه، فأخذت منه قصائده مع مجموعة للشاعرين سعيد بن علي وسالم بن سعيد، لنشرها في جريدة الوحدة بزمان ذلك الفيض الجميل، وتكررت زياراتي للشاعر خليفة، وقرأت له القصيد المؤثر، فأثر فيّ واجتاحني للكتابة على نهجه».

سلطان العميمي:

. فقدت الساحة الشعرية أحد كبار شعرائها.

خليفة بن مصبح الكعبي:

. رحل عنا ركن من أركان القبيلة وشاعر جزل من شعراء الدولة.

الأكثر مشاركة