مهرجان ليوا للرطب ينطلق اليوم في دورته الـ 20

تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، تنطلق اليوم، فعاليات الدورة الـ20 من مهرجان ليوا للرطب الذي تنظمه هيئة أبوظبي للتراث، بشراكة استراتيجية مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، وتستمر حتى 28 يوليو الجاري.

وقال مدير عام هيئة أبوظبي للتراث بالإنابة، عبدالله مبارك المهيري، بهذه المناسبة، إن مهرجان ليوا للرطب يسعى إلى تسليط الضوء على مكانة الرطب في المجتمع الإماراتي تزامناً مع موسم «خرف الرطب» الذي يعد من التقاليد الإماراتية ورمزاً للكرم، وما يمثله من قيم الهوية الوطنية و«السنع» الإماراتي، ليواصل منذ 20 عاماً المسيرة الناجحة التي أرسى قواعدها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ونهجه في استدامة القطاع التراثي والزراعي وتعزيز ثقافة الزراعة في مجتمع الإمارات.

وأشار المهيري إلى أن المهرجان قدّم أدواراً تراثية وزراعية واقتصادية مهمة، بوصفه ملتقى سنوياً يبرز جهود إمارة أبوظبي في استدامة التراث المعنوي، والتوعية بالزراعة الحديثة، ويجمع المزارعين والخبراء ورواد الصناعات والشركات ومراكز البحوث حول أهداف مشتركة تركز جميعها على دعم قطاع الزراعة والإسهام في استدامته، واجتذابه أكثر من مليون و400 ألف زائر منذ انطلاقته، ليسهم في دعم المجتمع المحلي، وإنعاش النشاط الاقتصادي للمنطقة، عبر الأنشطة المتنوعة المرتبطة بشكل مباشر بصناعة النخيل والرطب، أو عبر أنشطته غير المباشرة.

من جانبه نوّه مدير مهرجان ليوا للرطب، عبيد خلفان المزروعي، بالمكانة التاريخية المهمة لمدينة ليوا، مشيراً إلى أن المهرجان يؤكد الأهمية الكبيرة لشجرة النخيل في المجتمع الإماراتي، وإبراز الموروث الثقافي، موضحاً أن المهرجان منذ دورته الأولى يشهد إقبالاً كبيراً من المزارعين، ويقدم في دورته الحالية - على مدار 14 يوماً - باقة متنوعة من المسابقات يبلغ عددها 23 مسابقة، منها 11 مسابقة في مزاينة الرطب، وسبع مسابقات للفاكهة، وثلاث مسابقات للمزرعة النموذجية ومسابقتا أجمل مجسم تراثي وأجمل «مخرافة رطب»، ويحتضن على مساحة تزيد على 12 ألف متر مربع السوق الشعبية، وأجنحة الجهات الراعية والداعمة والمشاركة، ومحال بيع الرطب، ومنتجات التمور، وما يرتبط بالنخيل، والمقاهي المتنقلة، والمصانع والمشاتل، فضلاً عن الساحة المخصصة لعرض مشاركات المتسابقين في مختلف المسابقات، والعديد من الفعاليات التراثية المتنوعة، وعروض الحِرف التراثية المرتبطة بالنخلة، علاوة على جوانب من التراث الإماراتي الغني، وقرية الطفل، والمسرح والفنون الشعبية، والمحاضرات والندوات والأمسيات المتنوعة، ويفتح أبوابه أمام الزوار يومياً من 4:00 عصراً إلى 10:00 مساء.

من جهته قال نائب رئيس تنفيذي لدعم أعمال المجموعة والمهام الخاصة في «أدنوك»، سيف الفلاحي: «تعد (أدنوك) من أهم الداعمين الاستراتيجيين لمهرجان ليوا للرطب منذ انطلاقته قبل 20 عاماً، وذلك ضمن جهودها الهادفة إلى الإسهام في المحافظة على الإرث الزراعي الغني في دولة الإمارات».

من ناحيتها قالت رئيس قسم المشاركة المجتمعية في مجموعة «تدوير»، فاطمة الهرمودي: «فخورون بتسليط الضوء على الاستدامة البيئية وأهمية تقليل النفايات وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير ضمن فعاليات النسخة الـ20 من مهرجان ليوا للرطب. والأولوية بالنسبة لنا تتمثّل في تأكيد أن النفايات تعد مورداً ذا قيمة عالية، ومن المهم فصل المواد من المصدر. وباعتبارنا من شركاء النسخة الـ20 للمهرجان، يسعدنا التعاون الوثيق مع أفراد المجتمع في أبوظبي، لتسليط الضوء على الدور الرئيس الذي يسهم به كل منا في سبيل الحفاظ على البيئة. ومن خلال رفع مستوى الوعي بشأن تقليل النفايات وإعادة الاستخدام والتدوير، فإننا نعزز مفهوم الاستدامة في العقول، ونسهم بفاعلية أعلى في بناء مستقبل أمثل وأكثر مراعاة للبيئة».

. مكانة الرطب في المجتمع الإماراتي مرتبطة بالتقاليد الإماراتية وقيم الهوية الوطنية و«السنع» الإماراتي.

الأكثر مشاركة