في زيمبابوي.. يتسلقون التلال لإجراء مكالمات هاتفية

زيمبابوي وقراها تعاني مشكلة كبيرة في شبكة الهواتف المحمولة. أ.ف.ب 

مع غروب الشمس خلف صخور متنزه ماتوبو الوطني في زيمبابوي، تلقي مجموعة من الصبيان الحجارة، لإخافة القرود وإبعادها، رغبة منهم في البقاء بمفردهم لمحاولة الاتصال بشبكة الهاتف.

وتعاني زيمبابوي وقراها، مشكلة كبيرة في شبكة الهواتف المحمولة. ويُعدُّ التسلّق اليومي على تلال ماتوبو بمثابة خطوة إلزامية، لإجراء مكالمة هاتفية أو إرسال رسالة أو تصفّح منصات التواصل الاجتماعي.

وتقول ساخيلي سيبيندي (60 عاماً)، وهي جدة تجتاز 10 كيلومترات سيراً على الأقدام من منزلها للوصول إلى الموقع، «في عمري هذا، أواجه صعوبة في الصعود، ولا أستطيع دائماً الوصول إلى أعلى التلة».

وليست زيمبابوي البلد الوحيد الذي يواجه مشكلات في شبكات الاتصالات بالمناطق الريفية، إذ تشير الأمم المتحدة إلى أن الإنترنت ليس مُتاحاً لثلث سكان العالم.

وتوفر تلال ماتوبو حلاً لسكان سيلوزوي، مع أنها لا تفي بالغرض دائماً، فضلاً عن أن المكالمات تكون على مسمع من السكان. وتقول سيبيندي: «تصبح القرية برمتها على علم بالشؤون والقصص العائلية».

وليس من السهل الوصول إلى الموقع المُصنّف على لائحة التراث العالمي لليونسكو الذي يتميّز بصخوره.

أما الأشخاص الأقل حظاً، فيطلبون من سائقي الحافلات نقل رسائلهم المكتوبة أو الشفهية. ومع ذلك، يحوز أكثر من 97% من السكان البالغ عددهم 16 مليون نسمة هواتف محمولة. وتضمّ زيمبابوي أكثر من 14.5 مليون اشتراك، بحسب هيئة تنظيم البريد والاتصالات.

تويتر