غاية الماس تتحدى آلام مرضها النادر بالإبداع
مواهب متعددة تمتلكها الفنانة الإماراتية غاية الماس، تتنوع بين التمثيل والغناء والرسم والتقديم الإعلامي، وهو ما أهلها رغم مرضها للمشاركة في العديد من الفعاليات الاجتماعية والفنية، بدعم من مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ومن أبرزها مشاركتها في مسرحية «فرحات والعائلة» مع الفنان محمد هنيدي ومجموعة من الفنانين المصريين.
وأوضحت غاية الماس لـ«الإمارات اليوم» قائلة: «حب التمثيل والغناء بدأ منذ طفولتي، وكنت أشارك في حفلات المدرسة ثم في الجامعة»، لافتة إلى أن إعاقتها لم تؤثر كثيراً في مشاركاتها الفنية وفي حياتها رغم ما تسببه لها من آلام، فهي تعاني نوعاً من الأمراض النادرة أصيبت به وهي في عمر الـ15، ولم يكن علاجه متوافراً في تلك الفترة إلا في ألمانيا، فسافرت إلى هناك للعلاج فترة والآن أصبح هذا العلاج متوافراً في دولة الإمارات، مؤكدة أنها يجب أن تواظب على تلقي العلاج طوال حياتها، حيث يسبب المرض عدم القدرة على السير لمسافة طويلة أو الوقوف فترة طويلة، وفي حالة الجلوس أكثر من خمس دقائق تصاب الرجل بحالة تشبه الشلل المؤقت.
نقلة كبيرة
ووصفت الماس مشاركتها في مسرحية «فرحات والعائلة» بأنها كانت بالنسبة لها نقلة كبيرة، حيث أتاحت لها فرصة الوقوف على المسرح لتقديم عمل جماهيري احترافي للمرة الأولى، والتمثيل إلى جانب نجوم كبار مثل محمد هنيدي ومي كساب ومحمد ثروت وأوس أوس وإيمان السيد وغيرهم، لافتة إلى أنها شاركت في المسرحية بدور رئيسي، حيث شخصية زوجة الفنان محمد ثروت، إضافة إلى أهمية العمل وما حمله من رسائل اجتماعية هادفة في إطار من الكوميديا، ما جعل العرض يستمر ثلاثة أيام وطالب الجمهور بمد العرض.
وأضافت: «أعتبر هذه المسرحية علامة في مسيرتي، ولولا دعم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم ما كنت أستطيع الحصول على هذه الفرصة الكبيرة، كذلك كان هناك دعم لامحدود من النجوم المشاركين في العمل وتشجيع مستمر منهم على خشبة المسرح وفي الكواليس حتى كنا نشعر بأننا أسرة واحدة، وكانوا يتعاملون معي كفنانة محترفة لتشجيعي وزرع الثقة في نفسي على خشبة المسرح أمام الجمهور»، لافتة إلى أن المسرحية شهدت مشاركة ذوي همم آخرين أيضاً تم اختيارهم بعد اجتياز تجارب الأداء والبرنامج التدريبي التخصصي في التمثيل والغناء والتقديم الإعلامي نظمتها لهم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لتنمية مواهبهم وصقلها، كما خاضت تدريبات مكثفة قبل المسرحية لمدة 15 يوماً متواصلة إلى أن أتقنت الدور.
مشاركات عدة
وأشارت غاية الماس، التي تعمل موظفة في إحدى الجهات بأبوظبي، إلى أن دعم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، لها لم يقتصر على ترشيحها وإعدادها للمشاركة في المسرحية، حيث قامت بترشيحها للمشاركة في الحفل الأوركسترالي «تناغم تحت سماء واحدة»، الذي أقيم على مسرح المجمع الثقافي في أبوظبي بمشاركة 74 فناناً من 10 دول، إلى جانب الأوركسترا بقيادة المايسترو البلغاري الشهير ستويان بويكوف ستويانوف، وهي أيضاً فرصة كبيرة كان من الصعب أن تتاح لها دون هذا الدعم، موضحة أن الحفل كان أول فاعلية غنائية تشارك بها أمام جمهور كبير وبمصاحبة نجوم من دول مختلفة، وكان نجاحها فيها دافعاً لها للاستمرار والإجادة لتحقيق مزيد من النجاح.
غاية الماس:
• حب التمثيل والغناء بدأ منذ طفولتي، وكنت أشارك في حفلات المدرسة ثم في الجامعة.
• إعاقتي لم تؤثر كثيراً في مشاركاتي الفنية وفي حياتي رغم ما تسببه لي من آلام.
عرض مسرحي
قدمت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في عيد الفطر الماضي، بالتعاون مع الفنان المصري محمد هنيدي، العرض المسرحي «فرحات والعائلة»، بمشاركة مواهب من مختلف فئات أصحاب الهمم ذوي القدرات الخاصة الذين تمكنوا من اجتياز تجارب الأداء والبرنامج التدريبي التخصصي لمبادرة المؤسسة النوعية «همم موهوبة»، ضمن استراتيجية المؤسسة لدعم أصحاب الهمم، وتوفير بيئة دامجة لهم وإشراكهم في مختلف المجالات، بهدف ترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي في مجال تمكين أصحاب الهمم كونهم جزءاً من المجتمع. واستمر العرض ثلاثة أيام.