وفاة أشهر جلاد في بنغلادش.. تخلص من السجن بقتل الآخرين

توفي احد أشهر منفذي الإعدامات في بنغلاديش، بعدما أنهى حياة أكثر من ستين شخصا مقصرا في كل مرة ينفذ فيها الحكم مدة سجنه.  وحصل شاهجاهان بويان على حريته المبكرة من خلال شنق قتلة متسلسلين وسياسيين وضباط عسكريين في سجن دكا المركزي في بنغلادش، حيث يُعتقد أنه نفذ ما لا يقل عن 26 عملية إعدام، لكن التقارير تشير إلى أن العدد يصل إلى 60، مما أكسبه لقب أخطر جلاد في البلاد.

وكانت قد صدرت على الرجل البالغ من العمر 74 عاما ثلاثة أحكام - واحدة بتهمة الإخلال بالانضباط كجندي في الجيش، وأخرى بتهمة السرقة، وثالثة بتهمة السرقة والقتل كجزء من عصابة إجرامية. ولاحقا أدين بويان وحكم عليه بالسجن لمدة 184 عاما في عام 1991. ثم تم تخفيف عقوبته إلى 42 عاما عند الاستئناف، وكان من المفترض أن يطلق سراحه في عام 2035. ولكن عندما تطوع للعمل كجلاد في دكا، كان يختصر مدة عقوبته.

ومن بين الذين لقوا حتفهم على يديه ضباط عسكريون أدينوا بقتل الزعيم المؤسس للبلاد، الشيخ مجيب الرحمن ــ والد رئيس وزراء بنجلاديش الحالي. كما نفذ عمليات إعدام لسياسيين كصلاح الدين قادر شودري وعلي أحسن مجاهد، المتهمين بارتكاب جرائم حرب، وكذلك القاتل المتسلسل إرشاد شيكدر.

أخيرًا خرج بويان من سجن دكا المركزي حرًا في 18 يونيو 2023، بعد أكثر من ثلاثة عقود في السجن. وتم تخفيض عقوبته إلى 10 سنوات وخمسة أشهر و28 يومًا مقابل خدمته. وبعد إطلاق سراحه، أدار الجلاد كشكًا للشاي بالقرب من العاصمة البنغلاديشية، كما كتب مذكراته التي دافع فيها عن دوره جلاد وأسمى الكتاب "كيف كانت حياة الجلاد".

ولكن الحظ لم يسعفه وقتا طويلا لسماع ردود أفعال القراء عليها، حيث تم إدخاله إلى المستشفى نهاية شهر يونيو الماضي بعد أن اشتكى من آلام في الصدر وتوفي في وقت لاحق، بحسب عائلته.

 

الأكثر مشاركة