الساحل الشرقي للشارقة.. إطلالة على التاريخ والطبيعة
يترك الساحل الشرقي لإمارة الشارقة أثراً متجدداً في زوّاره، حيث يستقبل سنوياً آلاف الزوّار لاكتشاف تجارب فريدة ووجهات مميزة، من منتجعات فاخرة بين جبال كلباء، وصخور محفورة تروي قصة حضارات قديمة تمتد لأكثر من 2000 عام قبل الميلاد، إلى بحيرات تمنح الزوّار السكينة، وحصون تاريخية تحكي قصص تفاعل الإنسان مع الأرض، إلى محميات طبيعية تتميز بالتنوّع البيئي، وتستقطب فئات متنوعة من السياح الساعين لاستكشاف جمال الشارقة بكل تفاصيلها.
شلالات ومسارات جبلية
تقع «حديقة شيص» على مساحة واسعة تتجاوز 11 ألفاً و300 متر مربع، وتستقبل زوّارها بشلال مياه اصطناعي بارتفاع 25 متراً، يتدفق منه الماء داخل البحيرة المحيطة بمسارات جبلية تمتد على مسافة 506 أمتار، محاطة بأشجار النخيل والنباتات المحلية، والتي تؤدي إلى منصة المشاهدة الرئيسة، على ارتفاع 30 متراً من مستوى الحديقة الرئيس. وتكتمل الزيارة بـ32 جلسة مظللة تتيح للعائلات الاسترخاء والاستمتاع بالمناظر الساحرة. كما تشتمل الحديقة على مسرح خارجي للعروض والفعاليات يسع لـ70 شخصاً.
تاريخ الطبيعة وجمالها
في قلب وادي «وشي»، التابع لخورفكان، كانت قرية نجد المقصار تحتضن منازل قديمة تعود لـ100 عام، وصخوراً منقوشة تحمل أسراراً تمتد لـ2000 عام قبل الميلاد، حيث تم تحويلها إلى نزل فندقي فاخر بين الجبال، يضمن لزائريه تجربة فاخرة تجمع بين الماضي والحاضر.
وليس بعيداً عنها، تتربع بحيرة «سد الرفيصة» بين الجبال، مشكلة مقصداً سياحياً مهماً للزوار والسياح، حيث تشتمل على خيارات عدة تشكل عامل جذب للعائلات والأفراد، بإطلالة على البحيرة، إلى جانب شلال اصطناعي بطول 55 متراً يصبّ داخل البحيرة.
صرح دفاعي
ويُشكل «حصن خورفكان» ملتقى للتاريخ والثقافة في الشارقة، حيث يعرض مقتنيات أثرية قديمة تعكس تاريخ مدينة خورفكان الغني وتطورها السياسي والاجتماعي، كما يتميز الحصن بأهميته الاستراتيجية كصرح دفاعي على الساحل الشرقي لدولة الإمارات، الذي كان مقراً لحكومة الشارقة، وسكناً للعائلة الحاكمة. وبفضل جهود ترميمه عام 2019، أصبح الآن متحفاً تاريخياً يستقبل الزوّار.
الطبيعة تعانق التاريخ
تُعتبر محمية وادي الحلو، التابعة لمدينة كلباء، وجهة سياحية فريدة تجمع بين الطبيعة والتاريخ، حيث يمكن للزوار استكشاف برج المراقبة الإسلامي التاريخي، والتمتع بإطلالاته على المنطقة المحيطة. كما يتيح الوادي فرصة لمحبي المشي الجبلي باستكشاف مساراته الطبيعية، والتمتع بمشاهد الطبيعة الخلابة والمواقع الأثرية.
تسوّق وهدوء
تقدِّم واجهة كلباء المائية تجربة تسوّق فريدة مع إطلالة ساحرة على بحيرة هادئة محاطة بأشجار القرم. ويمتد الممشى المحيط بالبحيرة، ما يوفر للزوار فرصة للمشي برفقة أجواء هادئة ومنعشة. وإلى جانب المطاعم ومنطقة الألعاب المخصصة للأطفال على مساحة 1600 متر مربع، توفر الواجهة أيضاً مرافق عائلية عديدة.
بيئة جبلية
يمثل مركز الحفية ملاذاً لعشاق الطبيعة والحياة البرية، حيث يتمتع بتنوّع بيولوجي يحتضن أنواعاً متعددة من الحيوانات الجبلية المحلية، ويوفر المركز للزوار فرصة للاقتراب والتعرف إلى الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض في بيئتها الطبيعية.
تنوّع بيئي استثنائي
تعتبر محمية أشجار القرم منطقة طبيعية يتمتع فيها الزوار بفرصة استكشاف تنوّع بيئي استثنائي، يضم أشجار القرم والمستنقعات والسبخات، كما تحتضن المحمية أنواعاً نادرة من الطيور، ما يجعلها وجهة مثالية لمحبي مشاهدة الطيور والتواصل مع الطبيعة. وبفضل تصميمها البيئي المميز، تسهم المحمية في حماية الساحل، والحفاظ على التنوع البيولوجي للمنطقة.