البرامج الصيفية.. منصات مواهب تعزز الهوية الوطنية
أكد مختصون أهمية البرامج الصيفية التي يتم تنظيمها لطلبة الجامعات والمدارس خلال العطلة الصيفية، وأن لها دوراً كبيراً في تشكيل شخصية الطلبة، والكشف عن المواهب الجديدة ودعمها، إلى جانب تكريس الهوية الوطنية والقيم والعادات الأصيلة في نفوسهم من خلال مجموعة مدروسة من الأنشطة والفعاليات التي تجمع بين المعرفة والمتعة، وكذلك تسهم في صقل شخصيتهم من حيث تعزيز الثقة بالنفس وتطوير مهارات التواصل الاجتماعي مع الآخرين وغيرها من المهارات.
ومن أبرز الأنشطة الصيفية التي تشهدها العاصمة أبوظبي خلال يوليو الجاري، البرامج الصيفية لصندوق الوطن، التي تُقام على مدى ثلاثة أسابيع بمشاركة أكثر من 17 مدرسة وخمسة مراكز إبداعية على مستوى الدولة.
هوية وطنية
وأكدت عضو مجلس إدارة الصندوق الدكتورة حواء المنصوري، أن هذه البرامج تمثل واحدة من أبرز المبادرات التي يقدمها صندوق الوطن بتوجيهات من الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، الذي لا يبخل بجهده وخبراته وإمكاناته الكبيرة لكي يقدمها دعماً ومساندة وتدريباً وتعليماً وتوجيهاً للأجيال الجديدة من أبناء وبنات الإمارات، لافتة إلى أن البرامج الصيفية للصندوق تستمد فعالياتها من شعاره وهو «هوية وطنية قوية ومستدامة»، من خلال فعاليات رئيسة هي قدوتي وفكرتي ولغة القرآن، وكذلك كل الفعاليات والمبادرات التي يقدمها الصندوق لأبناء الوطن في المجالات كافة.
وأضافت: «لم تقتصر مبادرات الصندوق على تمكين أو تشغيل الشباب فقط، وإنما انطلقت إلى مجالات أرحب وأوسع، من خلال مساهمته التي تتطابق مع الرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة، ودعم مكوناتها بداية باللغة والتراث باعتبارهما أساس الشخصية الإماراتية التي نفاخر بها العالم».
قيم أصيلة
وأوضح عضو مجلس إدارة الصندوق سعيد سلطان الظاهري، أن البرامج الصيفية من أهم مبادرات الصندوق التي تتعلق بتعزيز الهوية الوطنية ودعم اللغة العربية وحماية القيم الإماراتية الأصيلة، خصوصاً أنها انطلقت في كل إمارات الدولة بمدارسها وجامعاتها ومراكزها الإبداعية تحت شعار «هوية وطنية قوية ومستدامة»، وتعتمد على ركائز مهمة في تكوين الشخصية الإماراتية وهي التمكين والإنتاجية والمسؤولية، من خلال الاحتفاء بالأجيال الجديدة، والعمل على تعميق إدراكهم لنبض الوطن وتأكيد قدراتهم على الإبداع والإنجاز، وذلك بهدف تقديم صورة واضحة عن الهوية واللغة والانتماء وفق الرؤية الحكيمة لصاحب السمو رئيس الدولة.
وأضاف: «إن أفضل ما يستطيع الإنسان أن يقدمه لوطنه ومجتمعه هو حماية ودعم ورعاية الأجيال الجديدة وتنشئتها على القيم الأصيلة، وتعريفيها بهويتها ولغتها ودينها وثقافتها جنباً إلى جنب مع تمكينها وتدريبها ورعايتها، وهذا ما يفعله صندوق الوطن برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، واليوم نجني ثمار مبادراته في ظل الإقبال الكبير الذي تشهده البرامج الصيفية من الطلبة والإشادة من أولياء الأمور».
هوايات وحرف
وأوضحت سيدة الهاشمي مدرسة في معهد التكنولوجيا التطبيقية في بني ياس، أن البرامج الصيفية وسيلة مهمة من أجل تشجيع الطلبة على ممارسة الهوايات والحرف اليدوية المختلفة، واكتشاف ما لديهم من مواهب، مشيرة إلى أن هذه البرامج أصبحت ضرورية في ظل التطور التكنولوجي وسيطرة الأجهزة الرقمية على الأجيال الجديدة وتعلقهم بها.
سعيد سلطان الظاهري:
البرامج الصيفية تعتمد على ركائز مهمة في تكوين الشخصية الإماراتية والاحتفاء بالأجيال الجديدة.
حواء المنصوري:
مبادرات صندوق الوطن تعمل على تعزيز الهوية الوطنية في نفوس الأجيال الجديدة ودعم مكوناتها.
سيدة الهاشمي:
البرامج الصيفية وسيلة مهمة من أجل تشجيع الطلبة على ممارسة الهوايات، واكتشاف ما لديهم من مواهب.