«الحشرة القرمزية» تفتك بمحاصيل التين الشوكي في المغرب العربي
تمتد زراعة التين الشوكي على طول الطريق الزراعية المؤدية إلى منطقة الشبيكة في وسط تونس، لكنها فقدت اخضرارها، وغطتها طبقة لزجة تشبه الصوف الأبيض، بسبب انتشار «الحشرة القرمزية» التي اكتسحت دول المغرب العربي، وتهدد بانهيار قطاع زراعي حيوي.
بدأ انتشار «الحشرة القرمزية» في منطقة المغرب العربي عام 2014 في المغرب ثم وصلت تدريجياً إلى الجزائر وتونس في عام 2021، وهي عبارة عن طفيليات تلتصق بألواح شجرة الصبّار، وتمتص عصارتها، ما يتسبب في تلفها بالكامل، بينما لا تشكل خطراً على الإنسان أو الحيوان. ويمثل التين الشوكي مصدراً مهماً للزيوت الطبيعية ومستحضرات التجميل، كما يشكل مصدر رزق لآلاف العائلات في هذه الدول.
وتلفَت ما بين 40% و50% من المساحات الإجمالية المزروعة بالتين الشوكي في تونس، أما في المغرب، وهو من أوائل الدول المتضررة في منطقة المغرب العربي منذ عام 2014، فيُزرع التين الشوكي على إجمالي 160 ألف هكتار.
ونفذت وزارة الزراعة المغربية «خطة طوارئ» عام 2016 لمكافحة الحشرة، بالاعتماد على المعالجات الكيميائية، واقتلاع نباتات الصبار المصابة ودفنها. وفي أغسطس 2022، قدرت السلطات الزراعية في المغرب المساحات التي تلفَت بنحو 120 ألف هكتار.
وظهرت الحشرة في الجزائر عام 2021 بمدينة تلمسان الحدودية مع المغرب، وبادرت السلطات الزراعية آنذاك إلى حجر المناطق المتضررة، وأمرت باقتلاع كل النباتات المصابة.
وفي ليبيا، ينمو الصبّار بشكل طبيعي في شمال البلاد وفي المناطق الزراعية، حيث يتم اعتماده لترسيم حدود الحقول بتسييجها. وتستورد الثمرة بشكل حصري من تونس.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news