الاستخبارات الألمانية تستعين بجيمس بوند لجذب الموظفين

جيمس بوند ظهر في إعلان حديث لجهاز الاستخبارات الألمانية. د.ب.أ

هل أصيب جهاز الاستخبارات الخارجية الألمانية بعدوى نقص العمالة هو الآخر؟

ربما كان ذلك هو السبب الذي دفع هذا الجهاز المحفوف بالسرية والغموض إلى الخروج من دائرة الظلال المعتمة، ليرسم لنفسه صورة جديدة مبتكرة وعصرية، تهدف إلى اجتذاب المواهب الشابة للعمل ضمن صفوفه، وفي إعلان حديث للجهاز يبدو في خلفية الصورة شعار جديد له غامض، مع موسيقى صاخبة وملامح من رجل المخابرات الشهير في الأفلام السينمائية جيمس بوند.

وكان الانطباع السائد في الأذهان عن وكالة الاستخبارات الألمانية الخارجية (بي.إن.دي) على مدى عقود أنها جهاز غارق في السرية، ومع ذلك دشنت الوكالة أخيراً حملة لإضفاء صورة جديدة عنها لدى الجمهور.

وهذه الخطوة جزء من استراتيجية تهدف إلى التنافس مع أصحاب العمل الآخرين والوكالات الأمنية الأخرى على اجتذاب العاملين المهرة.

ورفعت وكالة الاستخبارات الألمانية شعار «من الغموض إلى العلامة المميزة»، لتكشف عن هدف المهمة التي تقوم بها الوكالة.

وعلى مدى قرابة عام ونصف العام كان المشرفون على الوكالة الأمنية يعملون في سرية لابتكار صورتهم الجديدة. ويوضح برونو كال رئيس «بي.إن.دي» السبب في الانفتاح الفجائي لوكالة الاستخبارات قائلاً، إن «عدد المتقاعدين لدينا يفوق العدد الذي نعثر عليه من الشباب ليعمل معنا». والشعار الجديد للوكالة الاستخباراتية يتميز بصورة نسر بجوار اختصار اسم الوكالة، المكون من حروف «بي.إن.دي» مع استخدام ألوان جديدة وملامح جمالية عصرية.

وتستخدم وكالة الاستخبارات أيضاً الألوان الزاهية مثل الأرجوانية والفيروزية والصفراء، والإيقاعات الصاخبة في الموسيقى المصاحبة التي تشتهر بها أفلام الجاسوسية المثيرة، بهدف لفت مزيد من الأنظار.

وطرحت الوكالة أيضاً فكرة مثيرة تقول: «نحن نبحث عن إرهابيين، فاعثر عليهم معنا».

تويتر