أمام الحشود في الحلبة.. كولومبيا تحتفل بحظر مصارعة الثيران
وقّع الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، أول من أمس، قانوناً يحظر مصارعة الثيران في البلاد، في خطوة تُنهي نشاطاً كان معترفاً به دستورياً كجانب ثقافي في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
وأمام حشود اجتمعت في حلبة مصارعة الثيران وسط بوغوتا، أعيدت تسميتها بـ«بلاسا كولتورال لا سانتاماريا»، احتفل غوستافو بيترو بإقرار هذا القانون الذي يهدف - بحسب الرئيس - إلى وضع حدّ «للحق في قتل» الحيوانات من أجل العروض. وقال «لا يمكن للثقافة ولا حتى للعدالة أن تقول إنّ قتل كائنات حساسة، كائنات حية، يمثل ثقافة، من أجل المتعة»، في إشارة إلى قرار أصدرته المحكمة الدستورية عام 2018، كان يسمح بإقامة عروض مصارعة الثيران في البلدات والقرى.
وأكدت الناشطة في مناهضة مصارعة الثيران لوانا ديلغادو، أنّ توقيع هذا القانون تمّ في هذه الحلبة «المكان الذي رأينا فيه دماء، وحيث شهدنا حوادث موت. المكان الذي سنرى فيه أنشطة ثقافية».
وللقانون نطاق وطني، ويحظر عروض مصارعة ثيران أخرى، ويشير إلى تحويل أماكن هذه الأنشطة إلى مساحات ثقافية.
ومع هذا التطوّر، تنضم كولومبيا إلى دول لاتينية تحظر مصارعة الثيران، بينها البرازيل وتشيلي والأرجنتين وأوروغواي وغواتيمالا.
ولاتزال مصارعة الثيران تُمارَس في الإكوادور وإسبانيا وفرنسا والمكسيك والبيرو والبرتغال وفنزويلا.