«بي بي سي» تعتذر.. ماذا حدث في برنامج «رقص النجوم»؟
اعتذرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس (الثلاثاء) لمرشحين في مسابقة الرقص التلفزيونية «ستريكتلي كام دانسينغ»، النسخة البريطانية من برنامج «رقص النجوم» (دانسينغ ويذ ذي ستارز) والتي طالت بعض مدرّبي الرقص فيها اتهامات بالعنف في موقع التصوير.
ويحقق هذا البرنامج الذي أُنجزت منه نسخ في نحو 60 دولة، نجاحاً كبيراً منذ 20 عاماً في المملكة المتحدة إذ يستقطب أكثر من 6,5 ملايين مشاهد، وقد سجّل أعلى معدّل مشاهدة في الحفلة النهائية خلال الموسم الماضي مع 10 ملايين مشاهد.
لكن في الأشهر الأخيرة، شوّهت صورة هذا البرنامج الشهير بسبب اتهامات بممارسة ضغوط مفرطة وأعمال عنف من جانب اثنين من الراقصين المحترفين الذين يتدرّبون مع مشاهير يكونون جدداً في مجال الرقص، ثم يقدمون عروضاً راقصة معهم ضمن ثنائيات.
وقال المدير العام لـ«بي بي سي» تيم ديفي، خلال مؤتمر صحافي «آسف جداً لأنّ بعض الناس لم يعيشوا تجربة إيجابية تماماً في ستريكتلي».
وأضاف «مع أنّ المنافسة والعمل الجاد» هما جزء من العرض، لكن ثمة «حدود ولا ينبغي تجاوزها مطلقاً».
وكانت نجمة مسلسل «تشيرلوك» أماندا أبينغتون قد غادرت البرنامج بشكل مفاجئ في أكتوبر الماضي، قبل أن تكشف بعد أشهر قليلة أنّ رحيلها مرتبط بما وصفته بسلوك «مسيئ وقاس ولئيم» من جانب شريكها الراقص المحترف جوفاني بيرنيس.
وأعلنت شركة «كارتر روك» للمحاماة أنها تواصلت مع هيئة الإذاعة البريطانية بعد «شكاوى جدية عدة» بشأن سلوك الراقص، من دون التطرق إلى مزيد من التفاصيل.
ولن يكون جوفاني بيرنيس الذي نفى إقدامه على أي تصرف مماثل، موجوداً في الموسم التالي من البرنامج.
كما أعلن راقص آخر هو غرازيانو دي بريما، تركه البرنامج، وقال إنّ «شغفي وتصميمي على الفوز أثرا على برنامجي التدريبي».
وتم التأكيد لاحقاً أن الراقص ضرب خلال التدريبات شريكته في البرنامج، وهي مقدمة البرامج والمتسابقة السابقة في برنامج من نوع تلفزيون الواقع زارا ماكديرموت التي أكدت عبر ناطق باسمها أنّ الأمر ليس «حادثة منفصلة».
ورفض المدير العام للإذاعة العامة البريطانية التعليق على الحالات الفردية، لكنه وعد بأخذ كل الاتهامات «على محمل الجد». وقال لن نتسامح مع أي سلوك غير مقبول.