أصحاب همم مبدعون.. قدرات خاصة ومنتجات فريدة
أهدى منتسبو مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مجموعة متنوعة من منتجات صنعوها بأيديهم إلى عدد من الفنانين الداعمين، لتمكين أصحاب الهمم في كل مكان، في مبادرة تعبر عن تقديرهم واعتزازهم بما يقدمه الفن من دعم لأصحاب الهمم، وفي إطار التواصل مع المبدعين والتعبير عن قدراتهم وإمكاناتهم بتقديم منتجات فريدة ومتميزة، ولنشر الوعي والتقدير لما يقدمونه.
وتأتي تلك المبادرة من جانب مؤسسة زايد العليا، عقب دعم الفنانين لمواهب أصحاب الهمم، ضمن البرنامج التدريبي التخصصي لمبادرة المؤسسة النوعية «همم موهوبة»، ضمن استراتيجية المؤسسة لدعم أصحاب الهمم، وتوفير بيئة دامجة لهم، وإشراكهم في مختلف المجالات، بهدف ترسيخ المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي في مجال تمكين أصحاب الهمم، كونهم جزءاً من المجتمع.
وأعرب الفنانون عن بالغ سعادتهم وفخرهم وتقديرهم لتلك المبادرة التي أسعدتهم، ووجهوا الشكر ورسالة لكل أصحاب الهمم وأسرهم بأنهم فعلاً قادرون على أن يكونوا جزءاً رئيساً ومهماً من تنمية المجتمعات، وأشادوا بجودة المنتجات، وبما يقدمه أصحاب الهمم من إنتاج متميز قادر على المنافسة.
وتتنوع المنتجات التي يتم تصنيعها بمجهود وأنامل أصحاب الهمم، ومنها الحقائب والأوشحة الرياضية والشوكولاتة ومنتجات الأجبان وباقات الزهور لتسويقها في المجتمع، وتحمل رسالة حقيقية وتأكيداً لما يملكه أصحاب الهمم من مهارات، وما اكتسبوه من خبرة في تصنيع منتجات ذات جودة عالية، ورسالة عميقة بقدراتهم اللامحدودة، وأثبتوا جدارتهم في تقديم منتجات بجودة عالية وبحرفية.
يذكر أن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم طورت ودشنت مجموعة من ورش العمل والتأهيل التي تحتضن أصحاب الهمم ممن تجاوزوا عامهم الـ18، وتوفر لهم من خلالها فرص عمل حقيقية، بالتعاون مع شركائها من القطاع الخاص، لتقديم العديد من خطوط الإنتاج المستدامة، وأصدرت علامة تجارية معتمدة لتلك المنتجات «النحلة»، بهدف الدخول في سوق الإنتاج والمنافسة بالسوق المحلية، فضلاً عن إعداد فئات أصحاب الهمم المشمولين برعايتها، وتأهيلهم لدمجهم في المجتمع، وتحويلهم إلى عناصر إيجابية تسهم بفاعلية في دفع مسيرة التنمية.
وتعمل مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم على إعادة تأهيل مراكز التخاطب في جميع محافظات جمهورية مصر العربية، ليصل عددها إلى 78 مركزاً، تخاطب من خلال الشراكة وبرتوكول التعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية، ضمن برنامج «جسور أمل القابضة»، برعاية ودعم «القابضة - ADQ»، ويستهدف المشروع تنمية المهارات لذوي القدرات والهمم من أصحاب مشكلات التوحد وتأخر الكلام ومشكلات النطق واضطراب فرط الحركة وتشتيت الانتباه وصعوبات التعلم وتعديل السلوك من خلال تقديم جلسات التخاطب وتنمية المهارات، بهدف تمكين ذوي الهمم على الدمج الاجتماعي.
وقد تم تجهيز المراكز بأحدث الأدوات والأجهزة لتقديم جلسات التخاطب، وتعديل السلوك، وتنمية المهارات، وصعوبات التعلم، والتكامل الحسي، إضافة إلى التقييم النفسي، وتم استكمال إجراء المقابلات الشخصية لعدد من الكوادر الشابة المتخصصة المرشحين للعمل أخصائيين داخل تلك المراكز، ومن المقرر استكمال إنشاء 30 مركزاً للتخاطب حتى نهاية العام الحالي 2024.
. أصحاب الهمم قادرون على أن يكونوا جزءاً رئيساً ومهماً من تنمية المجتمعات.