الإمارات تودّع ضاعن جمعة.. قامة فنية رائدة وتاريخ لا يُنسى

نعت الأوساط الفنية، الفنان الإماراتي القدير ضاعن جمعة التميمي، الذي توفي أمس الخميس، عن عمر ناهز الـ75 عاماً، حيث جرت مراسم تشييع ودفن الجثمان في الشارقة، تاركاً خلفه مسيرة فنية رائدة، قدم خلالها العديد من الأعمال المسرحية والتلفزيونية التي شكلت ذاكرة أجيال من أبناء الإمارات والمقيمين فيها، وفق ما ذكر روّاد مواقع التواصل الاجتماعي في نعيهم للفقيد الذي يُعدُّ قامة كبيرة، وعلامة مميّزة في تاريخ الحركة الفنية الإماراتية.

ونعى الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، الفقيد عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» قال فيها: «ببالغ الحزن والأسى، ننعى الفنان الإماراتي الكبير ضاعن جمعة، الذي يعتبر من رواد الساحة الفنية الإماراتية. سيظل في ذاكرتنا وإرثنا الثقافي إلى الأبد. تعازينا إلى كل أهله ومحبيه.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته».

ونعى الفنان الدكتور حبيب غلوم، الفقيد عبر حسابه على منصة «إكس»، في تدوينة قال فيها: «انتقل إلى رحمة الله تعالى الفنان الكبير ضاعن جمعة التميمي، أحد رواد الفن في الإمارات، رحمه الله. منذ عام 1971، قدم العديد من الأعمال الفنية، وأسهم في التأسيس لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية».

أيضاً نعى رئيس مجلس إدارة اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات الدكتور سلطان العميمي، الفنان الراحل، في تدوينة أشار فيها إلى أن ضاعن جمعة التميمي كان من روّاد التمثيل في الإمارات، وترك بصمة مهمة بأدائه المميّز. كما استعاد تدوينة سابقة نشرها في عام 2019، دعا فيها إلى تكريم الفقيد، قائلاً: «الفنان الإماراتي ضاعن جمعة من رواد التمثيل الدرامي والمسرحي في دولة الإمارات، أكمل 48 عاماً من العطاء الفني. وشكل في مرحلة من المراحل ثنائياً مهماً مع الفنان الراحل سلطان الشاعر. ألا يستحق الفنان ضاعن تكريماً يليق باسمه وعطائه؟ وماذا يعلم الجيل الناشئ عن رواد العمل الفني في الإمارات؟».

كما نعاه الفنان عادل بن سيفان في تدوينة أعرب فيها عن حزنه لرحيل ضاعن جمعة، بعد أن ظل في غيبوبة لفترة طويلة، مشيراً إلى أن الفقيد كان يتمتع بأخلاق وابتسامة وحب للآخرين. داعياً إلى توجيه مزيد من الاهتمام والرعاية للفنان الإماراتي، خصوصاً في حالات المرض والتقدم في العمر.

وشارك في رثاء الفنان الراحل، المخرج والمنتج إياد الخزوز عبر تدوينة قال فيها: «ببالغ الحزن والأسى نودع الفنان الإماراتي الكبير الأستاذ ضاعن جمعة، من رواد الفن في الإمارات. ترك لنا إرثاً فنياً قيّماً، وأسهم بشكل كبير في تأسيس نهضة الدراما الإماراتية والخليجية. نعزي أسرته ومحبيه، ونسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته».

وقال الإعلامي يعقوب الروسي في تدوينة نعى فيها الفنان الراحل «خسرت الساحة الفنية الإماراتية أحد أبنائها المؤسسين والمميزين ومن الرعيل الأول، ويعتبر أحد رواد الفن في الإمارات، الذي أسهم في التأسيس لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية من خلال جملة من الأعمال الفنية التي قدمها في المسرح والتلفزيون. وعملت معه شخصياً بالدراما الإذاعية ببداياتي في مطلع التسعينات، وتعلمت منه الكثير بمجال الدراما الإذاعية.. رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأحباءه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون».

كما أعرب الفنان والإعلامي ياسر النيادي عن حزنه لهذه الخسارة، مشيراً عبر حسابه على «إكس»، إلى أن الفن الإماراتي خسر قامة وتاريخاً. وشارك في العزاء الشاعرة شيخة الجابري، والفنان ماجد الجسمي، والإعلامي إبراهيم بهزاذ، وغيرهم من المثقفين وروّاد مواقع التواصل الاجتماعي، كما شاركت في العزاء المؤسسات الفنية والثقافية، مثل: مسرح عجمان الوطني، وشركة جرناس للإنتاج الفني التي يملكها الفنان أحمد الجسمي، ومؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية.

ولد الفنان ضاعن جمعة في عام 1949، وهو ينتمي إلى الرعيل الأول من فناني الإمارات، حيث بدأ مسيرته الفنية عام 1971، مع أوبريت «الغوص» الذي قام بتأليفه، وقُدِم في اليوم الوطني الأول لاتحاد الإمارات، كما قدم عام 1974 مسرحية «البترول» بمشاركة مجموعة من الفنانين الإماراتيين الذين أصبحوا في وقت لاحق من ألمع نجوم الفن في الإمارات، وأسسوا لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية من خلال جملة من الأعمال الفنية التي قدموها، مثل: جابر نغموش، وسلطان الشاعر، وعايدة حمزة، وعبدالرحمن دحلوق. ومن الأعمال الأخرى التي قدمها، مسلسل «قوم عنتر» ومسرحية «يا غافل لك الله» ومسرحية «ملك الزغفران» والعديد من الأعمال التي ارتبطت بذاكرة المسرح في الإمارات.

وقد تم تكريم الفنان الراحل في عام 2011 من مهرجان الشارقة للمسرح المدرسي، بعد اختياره الشخصية المسرحية والتربوية المحتفى بها في تلك الدورة، حيث يُعدُّ من المؤسسين الأوائل للمسرح المدرسي، وقدم العشرات من الأعمال الفنية في المسرح والتلفزيون والإذاعة، وأسهم بقوة في تطوير الدراما الإماراتية والخليجية. كما قامت وزارة الثقافة بتكريمه في العام نفسه، مع عدد من الروّاد.

سالم بن خالد القاسمي:

. الفنان الإماراتي الكبير ضاعن جمعة من رواد الساحة الفنية الإماراتية سيظل في ذاكرتنا وإرثنا الثقافي إلى الأبد.

حبيب غلوم:

. منذ عام 1971، قدم العديد من الأعمال الفنية، وأسهم في التأسيس لنهضة الدراما الإماراتية والخليجية.

سلطان العميمي:

. ضاعن جمعة التميمي كان من روّاد التمثيل في الإمارات، وترك بصمة مهمة بأدائه المميّز.

يعقوب الروسي:

. خسرت الساحة الفنية الإماراتية أحد أبنائها المؤسسين ومن الرعيل الأول، ويُعدُّ أحد روّاد الفن في الإمارات.

. 1971 العام الذي بدأ فيه الراحل مسيرته الفنية مع أوبريت «الغوص»، تزامناً مع اليوم الوطني الأول لاتحاد الإمارات.