هوبكنز في إطلالته الجديدة.. شبهة تقليد «صراع العروش» تلاحق «ذوز أباوت تو داي»
بعد إطلاق المسلسل الدرامي الجديد «ذوز أباوت تو داي» للمخرج الألماني رولاند إيمريش، والذي تدور أحداثه في روما القديمة، قال النقاد إنه مشابه جداً لمسلسل «غايم أوف ثرونز- صراع العروش»، لكن مع إضافة سباقات عربات ومصارعين.
تدور أحداث هذا المسلسل حول روما القديمة مع أنتوني هوبكنز في دور الإمبراطور فسباسيان، ويتخلّله الكثير من المشاهد العنيفة.
ورسم معظم النقاد خطوط تشابه كبيرة بين هذا المسلسل و«غايم أوف ثرونز»، لكن إيمريش المعروف خصوصاً بإخراجه «إنديبندنس داي» و«ذي داي أفتر تومورو»، أعرب عن سعادته بذلك، وأوضح «كان هذا الهدف. أن نجعل تأثير المسلسل كبيراً بقدر المستطاع مع إضافة المزيد من الإثارة عليه».
ويتحدث المسلسل عن الأيام الأخيرة للإمبراطور الذي يضطر لاختيار وريث من بين ابنَيه: تيتوس وهو جنرال عسكري، ودوميتيان وهو سياسي محنك.
لكن الكثير من الأحداث تدور في «سيركوس مكسيموس» والكولوسيوم، حيث كانت تجتمع الطبقات الشعبية للمراهنة على سباقات العربات والمصارعة.
ففيما كانت روما تواجه تمرداً جديداً من السكان الجياع، أرادت السلطات تجنب هجوم على العائلة الإمبراطورية، فابتكرت ألعاباً رياضية باذخة لإرضاء الجماهير، كطريقة لصرف انتباههم عن الأوضاع التي كانوا يعيشونها.
وأضاف المخرج «إنه في الأساس مسلسل رياضي. نعم هناك لحظات دراما وتطوّر شخصيات، لكننا نتناول بشكل أساسي الحماسة التي تولدها الرياضة».
وليس من باب المصادفة أن يُعرض المسلسل في الولايات المتحدة على «بيكوك»، وهي منصة البث التي تملكها هيئة البث الرسمية للألعاب الأولمبية «إن بي سي».
كما اختارت الشركة المنتجة ملتقى «كوميك كون» للشرائط المصوّرة الذي يُقام هذا الأسبوع في كاليفورنيا تزامناً مع انطلاق دورة الألعاب الأولمبية رسمياً أمس، في باريس، لإطلاق حملة تسويقية ضخمة.
في سان دييغو التي تستضيف هذا الحدث، أنشأت «بيكوك» نسخة مصغرة لسيركوس مكسيموس في موقع رئيس خارج مركز المؤتمرات، مع عربات سباق.
وكجزء من الحملة التسويقية أيضاً، حضر مخرج المسلسل ونجومه ملتقى «كوميك كون» وتحدثوا مع وسائل الإعلام، وتغيّب أنتوني هوبكنز عن الحضور. لكن ذلك لم يشكّل مفاجأة إذ من المعروف أن الممثل البالغ 86 عاماً لم يحضر حتى حفلة توزيع جوائز الأوسكار عندما فاز بأوسكاره الثاني عن أفضل ممثل عن فيلم «ذي فاذر» عام 2021.
لكن وجوده في استوديوهات تشينيشيتا في روما حيث صوّر المسلسل، ترك تأثيراً كبيراً لهوبكنز لدى المخرج وبقية الممثلين.
وروى إيمريش أنه أرسل السيناريو إلى هوبكنز «من دون توقّع قبوله»، لكن الممثل الويلزي المحب للتاريخ، أراد الدور بشدة «بسعر مرتفع، لكن لا يهم! أجريت معه العديد من المناقشات الجيدة حول روما والثقافة برمتها (لذلك العصر)».