يصحب زواره في رحلة استثنائية
متحف الشندغة.. هنا حكاية دبي الأصيلة
يُعد متحف الشندغة، أكبرُ متحف تراثي في الإمارات، واحداً من أهم معالم دبي الثقافية، بفضل ما يتضمنه من مقتنيات ومعروضات وقصص منقولة وصور فوتوغرافية قديمة، توثق نشأة دبي والدولة وثقافتها، ليشكل المتحف عيناً نطل من خلالها على ماضي دبي العريق.
يقع المتحف في حي الشندغة التاريخي، الذي نجح في استقطاب مليون و167 ألفاً و197 زائراً، خلال النصف الأول من العام الجاري، وفقاً لتقارير هيئة الثقافة والفنون في دبي (دبي للثقافة).
وينقل المتحف زواره في رحلة استثنائية، من خلال ما يقدمه من مسارات مميزة، عبر 22 جناحاً موزعة على أكثر من 80 بيتاً، إلى نمط الحياة التقليدي الذي كان سائداً في دبي منذ منتصف القرن الـ19 حتى سبعينات القرن الماضي.
ويمنح المتحف، الذي تديره «دبي للثقافة»، رواده العديد من التجارب الغنية الشاملة، من خلال مجموعة متنوعة من الأجنحة والأقسام المتخصصة، ومن بينها:
«دار آل مكتوم»
تُعد «دار آل مكتوم» التي شيدت في 1896 من أهم أجنحة متحف الشندغة، وتعتبر صرحاً تاريخياً فريداً يضم بين جدرانه الإرث العريق للعائلة الحاكمة في إمارة دبي، وأبرز الأحداث التاريخية التي شهدتها الإمارة خلال العقود الماضية.
ويعرض البيت العديد من الوثائق التاريخية والرسمية والرسائل والاتفاقيات والمراسيم المتعلقة بإمارة دبي والأختام، إضافة إلى مجموعة مقتنيات خاصة بشيوخ آل مكتوم.
«بيت العطور»
يستعرض «بيت العطور» ثقافة العطور وتطورها وارتباطها بدبي، ويمنح الزائر فرصة استكشاف بعض المكونات المستخدمة في تركيب العطر الإماراتي، مثل المخمرية، واللبان، والدخون، ودهن الفل، والكافور وغيرها.
ويضم «بيت العطور» أكثر من 70 من المقتنيات؛ أبرزها مبخرة يعود تاريخها إلى 3000 عام، حيث اكتشفت في موقع «ساروق الحديد الأثري» بدبي.
«الحياة البحرية»
يركز جناح الحياة البحرية في المتحف على تاريخ الحياة البحرية في دبي، بما في ذلك رحلات الصيد والغوص لاستخراج اللؤلؤ، ويستعرض العديد من أدوات ومعدات الصيد التقليدية، إضافة إلى خرائط مغاصات اللؤلؤ.
كما يوفر الجناح سرداً متكاملاً لعلاقة دبي بالبحر وتأثيراته في تاريخ الإمارة.
«المأكولات الشعبية»
يستعرض بيت المأكولات الشعبية في المتحف تاريخ المأكولات الإماراتية والكثير من القصص المشوقة حول أبرز وأهم الأطباق المحلية، والاختلاف فيما بينها تبعاً لبيئات دبي الساحلية والجبلية والصحراوية.
ويقدم البيت لزواره العديد من الوصفات الإماراتية، إلى جانب تعريفهم بأبرز العادات والتقاليد المجتمعية المتعلقة بتناول الوجبات، وأهمية المحافظة على النعمة.
«الأطفال»
يقدم جناح الأطفال في المتحف تجربة تعليمية وترفيهية مميزة للصغار، من خلال أنشطة تفاعلية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الهوية الوطنية في نفوسهم، إلى جانب تعليمهم تاريخ وتراث الإمارات بطرق مبسطة وممتعة.
ويحتوي الجناح على عروض تفاعلية وألعاب تعليمية تساعد الأطفال على فهم التراث والثقافة الإماراتية بطريقة مشوقة.
من ناحيته، قال مدير متحف الشندغة بالإنابة، عبدالله العبيدلي: «يقع المتحف في حي الشندغة التاريخي، الذي يضم أكثر من 162 بيتاً قديماً، ويمتاز بموقعه الاستراتيجي على خور دبي، ويتضمن 80 بيتاً تعرض تاريخ دبي والإمارات وثقافتها باستخدام أحدث تقنيات العرض والأدوات التفاعلية والتعليمية المبتكرة.
وأضاف «شارك في بناء المتحف أكثر من 100 شخص من أفراد المجتمع، قدموا مقتنياتهم وقصصهم وذكرياتهم»، مشيراً إلى دور المتحف في دعم السياحة الثقافية التي تمثل رافداً حيوياً، بفضل تنوع معالم الإمارة ومواقعها التراثية.
• 1896 العام الذي شيدت فيه «دار آل مكتوم»، وتعد من أهم أجنحة المتحف.
• 70 من المقتنيات أبرزها مبخرة يعود تاريخها إلى 3000 عام في «بيت العطور».
أجندة حافلة ومساحات للإبداع
أكد مدير متحف الشندغة بالإنابة، عبدالله العبيدلي، أن أجندة متحف الشندغة تتضمن سلسلة من المبادرات والبرامج النوعية التي تتيح لرواده فرصة استكشاف تفاصيل التراث المحلي وروائعه، ومن بينها «هاكاثون متحف الشندغة»، وبرنامج «متحف الشندغة العائلي» الذي ينظم خلال عطلة نهاية الأسبوع الأخير من كل شهر، إضافة إلى فعالية «أيام الشندغة» التي تشهد تقديم العديد من ورش العمل والعروض الفنية والتراثية المستلهمة من الحياة التقليدية في دبي، و«مخيمات الشندغة» الهادفة إلى منح الصغار مساحات واسعة للإبداع، وتطوير مهاراتهم وإثراء معارفهم.
عبدالله العبيدلي:
• المتحف يسهم في دعم السياحة الثقافية التي تمثل رافداً حيوياً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news