مبادرة تغير حياة قرية مصرية.. لا تعاني انقطاع الكهرباء
في قرية البسايسة بمحافظة الشرقية، الواقعة في شمال دلتا مصر، تغير مبادرة للطاقة المتجددة حياة نحو نصف سكانها، إذ تنتشر الألواح الشمسية الآن على أسطح العديد من المنازل، ما يوفر مصدراً ثابتاً للطاقة في بلد يعاني انقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي وأزمة طاقة.
وانطلقت المبادرة عام 1978، عندما قدم أستاذ العلوم بالجامعة الأميركية في القاهرة، صلاح عرفة، أول خلية شمسية للمجتمع الريفي. وفي البداية كان المشروع يعمل على تشغيل أجهزة صغيرة، لكن منذ ذلك الحين نما بشكل كبير.
ويستعيد طنطاوي السيد، مسؤول الطاقة الجديدة والمتجددة بجمعية تنمية مجتمع البسايسة، ذكريات البدايات البسيطة للمشروع قائلاً، إن «الفكرة بدأت 1978 عندما حضر صلاح عرفة إلى القرية ومعه لوح طاقة شمسية شغل به راديو وتلفزيوناً.. وتطورت الفكرة في 2010 بعمل خلية شمسية مجمعة».
وبحلول 2017 أنشأت القرية محطة شمسية كبيرة بسعة 10 كيلوواط في الساعة، لتوسع قدراتها في مجال الطاقة المتجددة، وتغطي هذه المحطة المركزية اليوم نحو نصف احتياجات القرية من الطاقة، وفقاً لطنطاوي الذي أكد أن «المحطة التي أنشأتها الجمعية تغطي نحو 50% من القرية».