خلال تتويج غفران الجلاصي بطلة لـ«تحدي القراءة العربي» في تونس. من المصدر

غفران الجلاصي بطلة تحدي القراءة العربي في تونس

توّج «تحدي القراءة العربي» الطالبة غفران الجلاصي، بطلة لدورته الثامنة على مستوى الجمهورية التونسية في ختام منافسات شارك فيها 117235 طالباً وطالبة من 1009 مدارس، تحت إشراف 5200 مشرف ومشرفة قراءة.

وجرى تتويج الطالبة غفران الجلاصي من الصف الـ10 في معهد حي النزهة بمنطقة زغوان خلال الحفل الختامي للدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي» الذي استضافته تونس العاصمة، بحضور وزيرة التربية في الجمهورية التونسية، الدكتورة سلوى العباسي، وسفيرة دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية التونسية، الدكتورة إيمان أحمد السلامي، ومشاركة مدير إدارة البرامج والمبادرات في مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الدكتور فوزان الخالدي، وعدد من المسؤولين والتربويين القائمين على مبادرة «تحدي القراءة العربي»، وأولياء أمور المتنافسين، وعدد كبير من طلاب وطالبات الجمهورية التونسية.

كما جرى في الحفل الختامي للدورة الثامنة، تكريم سناء الزراد من منطقة المنستير، بعد فوزها بلقب «المشرف المتميز»، ومدرسة «الإعدادية منزل سالم» من منطقة الكاف، بعد إحرازها لقب «المدرسة المتميزة»، في حين توّج «تحدي القراءة العربي»، الطالب لؤي الشريف من الصف الـ10 في «معهد النور للمكفوفين بئر القصعة» التابع لمنطقة بن عروس، بطلاً لتونس في فئة أصحاب الهمم.

وحققت الدورة الثامنة من «تحدي القراءة العربي»، التظاهرة القرائية الأكبر من نوعها باللغة العربية على مستوى العالم، أرقاماً قياسية، حيث وصلت المشاركات في الدورة الحالية إلى 28.2 مليون طالب وطالبة من 50 دولة، يمثلون 229620 مدرسة، وبإشراف 154643 مشرفاً ومشرفة.

وقالت سلوى العباسي: «إن (تحدي القراءة العربي) مشروع حضاري كبير، ومبادرة بالغة الأهمية في ترسيخ مكانة اللغة العربية، وتعزيز حضورها في الاستخدام اليومي للأجيال الصاعدة، وفي إثراء الحياة الثقافية العربية، وهو ما لمسناه خلال الدورة الثامنة من حيث الإقبال والتفاعل الكبيرين من طلاب وطالبات تونس والدول المشاركة عموماً، وهذا إنجاز جديد يسجل للمبادرة التي تحولت خلال فترة قصيرة إلى علامة بارزة في المشهد الثقافي والتربوي العربي، وفي توطيد التواصل بين طلاب الدول العربية».

وثمّنت الجهود الكبيرة التي بذلتها مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، لإنجاح تصفيات الدورة الثامنة في الجمهورية التونسية، ومستوى التنسيق والتعاون بين المؤسسة ووزارة التربية وجميع الجهات والهيئات المعنية بالشأن التعليمي والثقافي في تونس.

وأكد المدير التنفيذي لمؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، الدكتور عبدالكريم سلطان العلماء أن «تحدي القراءة العربي» يواصل السير بثبات، لتحقيق رسالته في إحداث نهضة في القراءة عبر وصول المبادرة إلى جميع الطلاب والطالبات في الدول العربية، وكذلك إلى أبناء الجاليات العربية في البلدان الأجنبية ومتعلمي اللغة العربية من الناطقين بغيرها، والعمل الدائم من أجل تكوين جيل من المتميزين والمبدعين القادرين على الابتكار في جميع المجالات، بما ينعكس إيجابياً على حاضر ومستقبل الوطن العربي.

وقال: «مرة جديدة، يثبت (تحدي القراءة العربي) أنه منصة فريدة للكشف عن مواهب عربية واعدة، وإلهام ملايين الطلاب والطالبات العرب لبذل المزيد من الجهود في القراءة والاطلاع وصقل القدرات، وهذا ما لمسناه خلال تصفيات الدورة الثامنة من التحدي على مستوى الدول المشاركة، ومنها الجمهورية التونسية الشقيقة، حيث أظهر طلبتها تفاعلاً كبيراً خلال المنافسات، وإصراراً على تقديم صورة مشرفة عن الواقع الثقافي والتعليمي في تونس».

تفكير إبداعي

يهدف «تحدي القراءة العربي» الذي تنظمه مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وأطلق في دورته الأولى في العام الدراسي (2015-2016) بتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، إلى تعزيز أهمية القراءة لدى الطلبة المشاركين على مستوى الوطن العربي والعالم، وتطوير آليات الاستيعاب والتعبير عن الذات بلغة عربية سليمة، وتنمية مهارات التفكير الإبداعي، وصولاً إلى إثراء المحتوى المعرفي المتوافر باللغة العربية.

كما يهدف التحدي إلى تعزيز أهمية القراءة المعرفية في بناء مهارات التعلم الذاتي، وبناء المنظومة القيمية للنشء من خلال إطلاعهم على قيم وعادات ومعتقدات الثقافات الأخرى، وهو ما يرسخ مبادئ التسامح والتعايش.

سلوى العباسي:

مبادرة «تحدي القراءة العربي» تحولت خلال فترة قصيرة إلى علامة بارزة في المشهد الثقافي وفي توطيد التواصل بين طلاب الدول العربية.

عبدالكريم سلطان العلماء:

تحدي القراءة العربي يسير بثبات لتحقيق رسالته في إحداث نهضة في القراءة، وتكوين جيل من المتميزين والمبدعين.

. 1009 مدارس شارك طلابها في المنافسات.

الأكثر مشاركة