منافس قبعة الأوروبيين.. متجر لصناعة الطربوش في القاهرة مستمر منذ 1913
عامل شاب يقوم بتشكيل «الطربوش» على قالب، في حي الغورية بمنطقة الجمالية في القاهرة القديمة. واكتسب الطربوش في مصر منذ أوائل القرن الـ19 حتى قيام ثورة يوليو عام 1952، دلالة قومية وتاريخية وثقافية، باعتباره رمزاً لمواجهة قبعة الأوروبيين خلال هذه الفترة التي كان فيها الطربوش صاحب مكانة رفيعة، وكان محاطاً بحماية كاملة من القانون، حيث كان اعتماره ملزماً لكل الموظفين وكبار رجال الدولة و«الباشاوات» وحتى الطلاب في المدارس، كما كان يمثل - بالنسبة للرجال - هيبة وقيمة، فيما كانت محال بيعه قِبلة للناس. وعلى الرغم من غيابه عن الرؤوس طويلاً منذ قرار الرئيس جمال عبدالناصر - بعد ثورة يوليو - إلغاء إلزامية ارتدائه، فإن حي الغورية في الأزهر الشريف مازال يحافظ على صناعة الطربوش من خلال عدد من الورش، من أشهرها ورشة الحاج أحمد محمد وأولاده، المستمرة منذ عام 1913، وتحديداً منذ عهد الوالي سعيد باشا. ويتم إنتاج أنواع مختلفة من الطرابيش أطلق عليها أسماء «الوادي» و«النيل» و«الجمهورية».