سحر كرمستجي تنطلق من دبي وتحلم بالعالمية

رائدة أعمال إماراتية متعددة المواهب: تصاميمي تذكّر الناس بأن الحياة جميلة.. فيديو

صورة

«رائدة أعمال إماراتية متعددة المواهب والاهتمامات».. هكذا يمكن وصف تجربة سيدة الأعمال والمصممة سحر كرمستجي، التي نجحت في إطلاق علامة إماراتية من دبي، اختارت أن تسير بها بثبات نحو التميز، حالمة بالعالمية، بما تمنحه صاحبتها لها من اهتمام استثنائي بالجودة والمواد الصديقة للبيئة وتجارب الاستدامة، وصولاً إلى مشروع آخر موازٍ يرتكز على المنتجات العضوية الفاخرة التي برعت مؤسسته في إعدادها وتحويلها إلى مشروع رائد، لكن هذه المرة في ميدان آخر.

تعلقت سحر مبكراً بالعالم المخملي، ليتأصل الشغف لديها منذ الطفولة، ويكبر معها، ويتحول عبر منتجاتها المتنوعة إلى التركيز على التفاصيل الصغيرة، وتذكير الناس دوماً بأن «الحياة جميلة»، على حد تعبير رائدة الأعمال والمصممة الإماراتية. وفي بداية حوارها مع «الإمارات اليوم»، توقفت سحر كرمستجي، عند تخصصها في مجال هندسة الديكور الداخلي ونيلها درجة البكالوريوس من الجامعة الأميركية بدبي في عام 2008، لتنتقل بعدها للعمل في «نخيل» لنحو عامين ونصف العام، قبل خطوة إدارة الموارد البشرية في «طيران الإمارات» لنحو ستة أعوام، التي تخللتها فترات توقف وعودة بسبب ظروف عائلية.

عن التحوّل

وحول ظروف انتقالها إلى مجال تصميم الأزياء، أشارت سحر كرمستجي إلى جانب الهواية في شخصيتها الإبداعية الذي جسدته مبكراً وعلى امتداد الوقت، من خلال تصميمها عدداً من قطع العباءات والفساتين للعائلة، مضيفة «كان الجميع يشيد بالتصاميم التي أبتكرها، ويجدها مميزة ومختلفة عما يطرح في الأسواق من قطع. وخلال تلك الفترة، قرّرت أن آخذ استراحة من العمل الوظيفي واستغلال عطل نهاية الأسبوع لممارسة هوايتي خبيرة في مجال المكياج، وذلك بعد أن درست فنونه في أحد أهم المعاهد بدبي».

وفي ما يتعلق بقرار افتتاح متجر للأزياء الفاخرة، يُعنى بطرح العلامات التي لا تتوافر في المنطقة، أكدت شغفها وزوجها بالسفر المتكرر بحثاً عن المنتجات الفاخرة ذات الجودة العالية والمختارة، ما أتاح لها فرصاً للتعرف إلى نخبة المصممين المهرة في أوروبا. وتابعت «في فرنسا، تلمست أولى خطوات الإلهام الذي دفعني للتفكير في إنتاج خطي الخاص في المجال، معتمدة على جودة المواد الأولية المتوافرة هناك، والتي أتاحت لي فرص الإبداع وابتكار تصاميم مغايرة تفي بتطلعاتي، وتتناسب مع أسلوبي الخاص ورسائل علامتي التي استلهمت فلسفة تصاميمها الخاصة من تجارب دمج الفن مع علم النفس، لاستذكار أهمية التأمل والإحساس بتفاصيل اللحظات التي نعيشها واستشعار أهميتها وجماليتها بالنسبة لنا».

لهذه الأسباب مجتمعة، نجحت سحر كرمستجي في تصميم أول حقيبة، التي استوحت فكرتها من أنماط العمارة الفرنسية القديمة، بسحر تفاصيلها وتراث بيوتها العريقة ذات النوافذ الكبيرة التي تروي قصص أصحابها وتعكس تاريخاً ثرياً ومفعماً بالأحداث الفارقة، موضحة «استوحيت من كل هذا السحر تصاميمي، مقدمة في تجربة حقائبي، أقفالاً تحاكي تراث الأبواب الفرنسية القديمة الشاهدة على حكايات أهلها».

تميّز

وأشارت سحر كرمستجي، إلى أن علامتها بلغت اليوم من العمر ثلاثة أعوام، معربة عن أملها في التوسّع مستقبلاً لتشمل قطع الأحذية والمجوهرات الفاخرة.

وأكدت «أحرص في تجربة علامتي الجديدة، على التميز في كل مراحل التصميم، بدءاً من جودة الخامات، إلى الاعتماد على مواد صديقة للبيئة تراعي مفاهيم الاستدامة حول العالم، وصولاً إلى مرحلة تنفيذها على أيادي كبار الحرفيين من ذوي السمعة العالية، والمتعاملين مع كبرى العلامات حول العالم، وأصحاب الشهادات المعتمدة في استخدام المواد العضوية، وهذا ما يسهم بشكل كبير في ارتفاع كُلفة المنتجات التي أحرص على تقديمها لجمهور نخبوي يقدّر قيمة القطع الفنية التي أصممها».

وأكملت المصممة ورائدة الأعمال «إلى جانب فكرة تصميم الحقائب من نوافذ الأبواب الفرنسية، قدّمت مجموعة تصاميم جديدة مستوحاة من قطع فسيفساء الرائد أنطونيو غاودي الذي يعتبر أحد أشهر المهندسين المعماريين الإسبان». واستطردت عن الهدف الأساسي «مهتمة جداً في علامتي بالمساهمة في رفع الوعي بقيمة تحقيق التوازن النفسي للأفراد في مجتمعاتنا العربية، وذلك من منطلق تجربتي الإنسانية الشخصية بعد ولادة طفلي الأول، التي مررت خلالها بأزمة فارقة فتحت أمامي الباب واسعاً للتعرف إلى أهمية الحالة النفسية في تحديد واقع ومستقبل الأفراد وجوانب كثيرة في شخصياتنا الإنسانية وقدراتنا الإبداعية، ما دفعني نحو تجسيد هذا الحس العالي في تصاميمي»، لافتة إلى ثقتها وفخرها بنجاح تجربتها محلياً، ولاحقاً عالمياً، ومنافسة كبرى العلامات.


الجانب الآخر.. «عالم من الكيك»

عن الجانب الآخر من شخصيتها الإبداعية، كشفت رائدة الأعمال الإماراتية سحر كرمستجي عن موهبتها في الطهي، وصناعة الحلويات اللذيذة، التي بدأتها برغبة في إسعاد زوجها وأسرتها الصغيرة لتتحوّل مع الوقت إلى إطار عائلتها الكبيرة والمقربين.

وقالت «دفعتني رغبتي في إعداد طعام صحي يفي بغرض التغذية السليمة لعائلتي، إلى التركيز أكثر في هذا الجانب وتعلّم مهاراته، وذلك، رغم عدم ميلي ولا إجادتي لمجال الطهي ولا المكوث في المطبخ فترات طويلة. ولكن مع مرور الوقت، بدأت في تقديم كيكة الموز مع الشوكولاتة، التي أصحبت تطلب مني بكثرة على مستوى العائلة».

وأضافت «مع مرور الوقت فكرت في إنشاء مشروع أقدم من خلاله أنواعاً من الكيك بالاعتماد على مكونات صحية وعضوية ذات جودة عالية، مثل سكر جوز الهند وأصناف فاخرة من الزبدة والطحين، واليوم أشعر بالفخر بأصناف حلوياتي الأكثر مبيعاً، وأبرزها كيكة الموز مع الشوكولاتة وكيكة توت العليق، وكيكة خبزة البرتقال التي تُعد أشهر المنتجات العضوية الناجحة التي أقدمها».

سحر كرمستجي:

• قدّمت مجموعة تصاميم جديدة مستوحاة من قطع فسيفساء أحد أشهر المعماريين الإسبان.

• أحرص على تقديم ابتكاراتي لجمهور نخبوي يقدّر قيمة القطع الفنية التي أصممها.


 لمشاهدة فيديو سحر كرمستجي تنطلق من دبي وتحلم بالعالمية يرجى الضغط على هذا الرابط.
 

تويتر