طفل يؤدي «حركات مجنونة» ينال الشهرة.. والشكاوى أيضاً

أكسبت الحركات البهلوانية على الدراجة الهوائية التي يقوم بها أليكس سانتاكروس، التلميذ في الصف السادس، شهرة واسعة عبر الإنترنت. ويرى سانتاكروس أن ركوب الدراجات يعمل على تصفية العقل، ويقول إنه يتدرب أحياناً على تنفيذ إحدى الحركات البهلوانية 1000 مرة قبل أن يجيدها تماماً.

ولكن بالنسبة لبعض السكان وشرطة بلدة هافرفورد بولاية بنسلفانيا الأميركية، يمثل سانتاكروس (11 عاماً) التهديد الأساسي للحي. ويشتكون من أنه وأخوته يتجولون حول متنزه مارلين على متن الدراجات الهوائية والدراجات الكهربائية، ويقومون بحركات بهلوانية جسورة في الأماكن العامة، ويزعجون السكان كبار السن الذين يقيمون في أماكن قريبة.

ولم تتوقف شهرة سانتاكروس على الحي، ولكنه نجح في الحصول على دخل تحت لقبه الاحترافي الذي اكتسبه وهو «وانواي ليلمان»، حيث اعتُبر طفلاً يقوم بحركات عجيبة ومجنونة على الدراجة. وأصبح لدى سانتاكروس 1.4 مليون متابع على منصة «يوتيوب»، وحصل العام الماضي على قرابة 100 ألف دولار من خلال الرعاة والإعلانات، وفقاً لأبويه.

وهذه الشهرة التي نزلت على سانتاكروس، وغذتها المنصات الإلكترونية، أضافت لمسة عصرية على الصراع التقليدي السائد في بعض الأحياء الأميركية، حول القيم المفروض مراعاتها في المساحات المشتركة بين السكان في أماكن الإقامة، وعن الكيفية التي يجب أن يتصرف من خلالها الأطفال في هذه المساحات، بحيث لا يسببون الإزعاج للسكان الأكبر سناً.

وتتضح معالم بعض هذا الصراع من تدوينات بعض الجيران في مجموعة خاصة على «فيس بوك»، وصفوا فيها أسرته بأنها تنتمي إلى طبقة اجتماعية أدنى، وتساءلوا عما إذا كان الأطفال الذين يجوبون الشوارع على الدراجات «مخلوقات شرسة»، وكانت نتيجة شكاوى الجيران أن انتهى الأمر بالأسرة مراراً إلى دخول المحكمة، وأقر الأب ألكسندر سانتاكروس بأنه مذنب عام 2021، بعد توجيه الاتهام إليه بالسماح لطفل بتشغيل دراجة هوائية بشكل لا يتفق مع القانون.

ودرس ليلمان حركات مشاهير ممن ينتمون إلى ما يعرف باسم مدرسة «الحياة مع الدراجة»، على منصتي «يوتيوب» و«إنستغرام» لتعلم الحيل التي يقومون بها.

وبدأ تفاني ليلمان في أنشطة الدراجة يؤتي ثماره، فعندما بلغ التاسعة من عمره دعته شركة «بي.إم.إكس - سي.إي»، إلى الانضمام إلى طاقم النخبة على مستوى الولايات المتحدة المكون من 15 من راكبي الدراجات، على أساس أن يحصل رسمياً على دعم الرعاة، ومثل المؤثرين الأكبر منه سناً الذين كان معجباً بهم للغاية، سيحصل الآن على راتب شهري وعلى مجموعة مجانية من دراجات الشركة الباهظة الثمن، وعلى فرصة السفر حول العالم.

• بالنسبة لبعض السكان وشرطة بلدة هافرفورد بولاية بنسلفانيا، يمثل سانتاكروس التهديد الأساسي للحي.