سنوات من العمل الدؤوب.. مُزارع يُنقذ نخيل البصرة
أمضى العراقي علي غلام، أبوحسين، وهو مزارع من منطقة الفاو بمحافظة البصرة، سنوات عمره في العمل على معالجة بساتين النخيل الخاصة به وإعادة زراعة الأشجار لإنتاج التمر. ونجح أخيراً في تحقيق هدفه، فقد كانت أشجار النخيل تغطي مساحات كبيرة من شبه جزيرة الفاو وما حولها في محافظة البصرة، لكن الحرب بين العراق وإيران التي اندلعت بين عامي 1980 و1988، تسببت في تدمير كبير لبساتين النخيل، وأجبرت العديد من الناس على التخلي عن أراضيهم.
وفي جنوب العراق، حيث يلتقي نهرا الفرات ودجلة، اشتهرت شبه جزيرة الفاو ذات يوم بمساحات من أشجار النخيل والحناء التي أسهمت في جعل العراق أحد أكبر منتجي التمر في العالم.
وبحسب إبراهيم محمد، عضو جمعية بحر البصرة، فإن تدمير مزارع النخيل وارتفاع ملوحة المياه بسبب نقص ضخ المياه من نهري دجلة والفرات، وكارون (نهر قارون) القريب؛ كانا السبب في انخفاض نخيل التمر.