بوتش ويلمور وسوني وليامز قبيل انطلاقهما إلى محطة الفضاء الدولية. أرشيفية

على غرار فيلم «غرافيتي».. رائدا فضاء ينتظران الفرج في المحطة الدولية

على غرار أحداث فيلم الفضاء الشهير «غرافيتي»، من بطولة جورج كلوني وساندرا بولوك، يسعى رائدا فضاء هما رجل وامرأة للعودة إلى الأرض، لكنّ وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تؤكد عزمها على تجنّب السيناريو الكارثي للفيلم الشهير، خصوصاً أنّ الرائدين العالقين في محطة الفضاء الدولية مخضرمان ويتمتّعان بأعصاب قوية.

وكانت «ناسا» أعلنت خلال الأسبوع الفائت أنّ أول رائدي فضاء في مهمة «بوينغ» قد يضطران إلى البقاء في محطة الفضاء الدولية لأشهر عدة، في انتظار إعادتهما إلى الأرض عبر كبسولة «سبايس إكس».

وكان من المفترض في البداية أن يقضي بوتش ويلمور وسوني وليامز ما يزيد قليلاً على أسبوع في المحطة الفضائية، لكنّ مركبة «ستارلاينر» الجديدة التابعة لشركة «بوينغ» والتي نقلتهما إلى المحطة واجهت مشكلات عدة خلال الرحلة.

ويُفترض أن تصدر وكالة ناسا خلال أيام قرارها النهائي بشأن احتمال عودة رائدي الفضاء عبر «ستارلاينر»، أو ما إذا كان سيتعين إنقاذهما بوساطة مركبة من تصنيع «سبايس إكس».

ومهما يكن القرار، يبدي رائدا الفضاء «المحترفان» استعدادهما للقيام بما تمليه عليهما «ناسا»، على ما قال هذا الأسبوع المسؤول في الوكالة، ستيف ستيتش.

وعمل رائدا الفضاء في السابق طيارين تجريبيين في البحرية الأميركية، وسبق أن زارا محطة الفضاء الدولية مرتين.

وكان بوتش ويلمور، قائد المهمة، قد قضى 178 يوماً في الفضاء قبل مهمة «ستارلاينر». أما سوني وليامز فسبق أن أمضت في محطة الفضاء الدولية 322 يوماً.

وعادة ما تستمر المهمة الاعتيادية لرواد الفضاء في المحطة ستة أشهر. إلّا أنّ عدداً كبيراً منهم أمضى عاماً في هذا المختبر الفضائي الذي بقي مأهولاً بشكل مستمر منذ نحو ربع قرن.

وبوتش ويلمور البالغ 61 عاماً، متزوج وله ابنتان، وهو من محبي سلسلة أفلام «توب غَن»، وقد اختير عام 2000 ليصبح رائد فضاء، وأنجز أربع عمليات سير في الفضاء خلال مسيرته المهنية.

أما سوني وليامز (58 عاماً) فقد زارت الفضاء أيضاً عبر المكوك الفضائي ومركبة «سويوز» الفضائية، وأنجزت ما لا يقل عن سبع عمليات سير في الفضاء.

وتهوى تصليح السيارات أو الطائرات مع زوجها، وكانت أول من أكمل سباق الترياثلون في الفضاء (مع جهاز خاص لمحاكاة السباحة).

وأطلقت تسمية كاليبسو على نسخة «ستارلاينر» المستخدمة في المهمة، تيمّناً بسفينة الضابط البحري الفرنسي الشهير جاك إيف كوستو.

وقالت «عندما كنت أصغر سنّاً، كنت أرغب في رؤية أفلامه على شاشة التلفزيون، وما كان ينوي استكشافه».

ولا يمضي رائدا الفضاء وقتهما في محطة الفضاء الدولية من دون عمل، إذ يساعدان الأشخاص السبعة الآخرين الموجودين فيها بعملهم اليومي.

الأكثر مشاركة