رازا بيغ: الإمارات أصبحت مركز جذب للمشاريع الثقافية الطموحة
«آرتفي» منصة تجمع بين قيمة الفن وفوائد التكنولوجيا الرقمية
استطاعت التقنيات الحديثة أن تضع بصماتها في مختلف المجالات حتى تلك المرتبطة بالإبداع الإنساني مثل الفنون التشكيلية والكتابة وغيرهما، ورغم المخاوف التي يثيرها تداخل التقنيات الحديثة مع الإبداع الإنساني، فإنها أسهمت بشكل كبير في فتح المجال أمام المبدعين ليصلوا بإنتاجهم على اختلافه إلى شريحة واسعة من الجمهور في مختلف أنحاء العالم، وتجاوز حدود الجغرافيا والمسافات واللغة وغيرها من الحواجز، وذلك من خلال منصات رقمية متخصصة، ومنها منصة «آرتفي»، التي اختار القائمون عليها إطلاقها من الإمارات، لما تتمتع به من بنية تحتية وإمكانات تضعها في مقدمة الدول التي تمتلك مقومات تجعلها مركزاً لاستقطاب الشركات المهتمة بالتكنولوجيا الحديثة والمشروعات الطموحة في مختلف المجالات، وفق ما أوضح المستشار وأحد مؤسسي منصة «آرتفي» رازا بيغ.
وقال رازا لـ«الإمارات اليوم»، إن المنصة التي اشترك في تأسيسها كل من رضا بيغ وعاصف كمال، تعتمد على فكرة الجمع بين الفنون التقليدية والتقنيات الحديثة مثل «البلوك تشين» التي تتيح لمحبي الأعمال الفنية الوصول إلى الأعمال الفنية بسهولة، وفي الوقت نفسه تسهم في حفظ حقوق الملكية لهم. مضيفاً: نسعى إلى إتاحة الفنون الجميلة لمجموعة أكبر من الناس، من خلال دمج الفن التقليدي مع التكنولوجيا الحديثة، باستخدام تقنية «البلوك تشين»، لتقسيم الأعمال الفنية إلى أجزاء، وتسمح هذه العملية بتمثيل القطع الفنية المادية كرموز غير قابلة للاستبدال أي «NFTs»، ما يتيح الملكية الرقمية والتداول مع ضمان حصول الفنانين على حقوق الملكية، وبذلك يسهم الدمج في الجمع بين القيمة الملموسة للفن التقليدي والفوائد المبتكرة للتكنولوجيا الرقمية، ما يجعل الوصول إلى الفن أكثر سهولة مع ضمان حقوق الملكية بشكل تام. وعن نوعية الأعمال الفنية التي تستهدفها المنصة، أشار إلى أن المنصة تركز على الأعمال الفنية عالية الجودة. لافتاً إلى أنه يتم تصنيف الأعمال الفنية كرموز غير قابلة للاستبدال على المنصة، ما يسمح للجمهور بشراء أسهم من هذه الأعمال. ويمكن للمستخدمين التفاعل مع الأعمال الفنية وامتلاكها من خلال شراء رموز غير قابلة للاستبدال جزئياً، والتي تمثل حصص ملكية في الفن المادي، ويتيح هذا النهج لهواة الجمع والمستثمرين، التفاعل مع الفن، والاستثمار فيه بطريقة جديدة وسهلة الوصول.
واعتبر رازا بيغ أن عمل المنصة ودورها في تشجيع الاقتناء يظهر بوضوح من خلال إتاحتها الفرصة أمام محبي الفنون، لاقتناء أسهم في مجموعة أعمال الفنان الشهير سلمان خان، مثل مجموعته «يونيتي 1»، التي تم بيعها لنحو 10 آلاف شخص، باستخدام تقنية «البلوك تشين»، ففي الماضي، كان تملّك أحد أعمال كبار الفنانين والمشاهير مثل سلمان خان بعيد المنال لمعظم الناس. أما اليوم، فقد سمحت المنصة بشراء ملكية جزئية من لوحات الممثل سلمان خان، إذ يملك اليوم 10 آلاف شخص جزءاً من لوحة فنية. بمعنى آخر، نجحنا في تعزيز القدرة على مشاركة الأعمال الفنية وتداولها وتبادلها. كذلك، ساعد عرض أعمال سلمان خان الفنية على تعزيز تواصل المنصة وتفاعلها مع جمهور المعجبين به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news