تحويل مسار طائرة قبل هبوطها بدقائق لأن الطيار غير مؤهل للهبوط
اضطرت رحلة تابعة لشركة طيران ألاسكا من سان فرانسيسكو إلى جاكسون هول بولاية وايومنغ إلى تحويل مسارها إلى سولت ليك سيتي يوم الخميس بعد أن أخبر الطيار الركاب أنه غير مؤهل للهبوط وذلك فيما كان المضيفون يعدون المقصورة للهبوط.
وذكر موقع "بيوك" المختص بالطيران الحادثة "الغريبة" مشيرا أنها جرت في 8 أغسطس، مشيرا إلى أن راكبا شاركها على منصة "ريديت"، وروى أنه فيما كانت المضيفات مشغولات بإعداد المقصورة للهبوط، ظهرت رسالة على شاشة المقاعد تخبر المسافرين بأن مسارهم سوف يتم تحويله إلى سولت ليك سيتي. ونقل الراكب عن الطيار قوله "مرحبًا، أنا آسف حقًا يا رفاق ولكن نظرًا لعدم حصولي على المؤهلات المناسبة للهبوط في جاكسون هول، فنحن بحاجة إلى تحويل مسارنا إلى سولت ليك سيتي بولاية يوتا. سنوافيكم بالخطوات التالية." ختم الطيار.
وبعد ذلك بمدة هبطت الطائرة في مدينة سولت ليك، حيث انتظر الركاب على المدرج لمدة ساعة ونصف الساعة تقريبًا، ثم نزل الطيار من الطائرة وصعد طيار جديد من مدينة سولت ليك وأقلع بالطائرة إلى جاكسون. وذكر الراكب أن الهبوط الذي جرى لاحقا "كان الهبوط الأكثر وعورة الذي مررت به على الإطلاق. بشكل عام، هبطنا بعد حوالي 3 ساعات من الموعد المفترض، بسبب طيار غير مؤهل"
ولكن موقع "بيوك" فسر الأمر، الذي يبدو للوهلة الأولى خطأ لا يغتفر من قبل شركة الطيران. وأوضح أن هذا المطار تحديدا يعتبر من المطارات الصعبة بشكل خاص للهبوط فيه، نظرًا لحقيقة أنه يقع على ارتفاع يزيد عن 6500 قدم فوق مستوى سطح البحر وتحيط به جبال تيتون.
كما أن المطار يقع في وادٍ به طقس شديد التقلب، مما يعني أن سلطات سلامة الطيران يمكنها تحديد ما يسمى "الحد الأدنى"، والذي يشير ببساطة إلى أدنى ارتفاع يمكن للطيار أن يهبط عليه أثناء الاقتراب الآلي دون أن يكون المدرج في الأفق. في بعض الأحيان، يتم فرض "حد أدنى مرتفع" على الطيارين أو الطواقم الجدد الذين لم يتلقوا تدريبًا محددًا للهبوط في مطارات أكثر تحديًا من قبل شركات الطيران أو الهيئات التنظيمية. وقال الموقع أنه على سبيل المثال، يمكن أن يكون لدى قائد الطائرة المدرب حديثًا "حد أدنى مرتفع"، والذي يتجاوز الحد الأدنى الذي حددته السلطات إذا كانت الرؤية منخفضة في ذلك الوقت في جاكسون هول.
وأشار أنه لو كان الطقس جيدًا وقت الوصول، لكان الطيار الأصلي لرحلة ألاسكا AS3491 تلك، قد تمكن من الهبوط في جاكسون هول كما كان مقصودًا. ولكن في هذه الحالة، يبدو أن الظروف الجوية ساءت أثناء الرحلة وتجاوزت "الحد الأدنى" حدود القبطان. وهذا يفسر لماذا كان لابد من تكليف طيار جديد قبل أن تتمكن الرحلة من الطيران إلى جاكسون هول وأيضًا لماذا كان الهبوط متقطعًا للغاية.