غزت العالم لسنوات.. برامج تلفزيون الواقع إلى زوال في أميركا

برنامج «كيبينغ أب وذ ذا كاردشيان» حقق شهرة كبيرة وأسهم في انتشار برامج تلفزيون الواقع عالمياً. أرشيفية

عندما أضرب كتّاب هوليوود عن الكتابة عامي 2007 و2008، انتشر الإنتاج التلفزيوني الذي لا يخضع لنص مكتوب.

وذكرت صحيفة لوس أنجلوس تايمز، أن المشاريع التي تعتمد على النصوص المكتوبة تعطلت خلال توقف العمل، وتحولت الاستديوهات لتلفزيون الواقع الذي يعد محتوى تلفزيونياً أقل تكلفة وأسرع، ولا يعتمد على أحد من الكتاب من أجل ضمان استمرار البث.

وبدأ جمهور العالم في متابعة برنامج «كيبينغ أب وذ ذا كاردشيان»، ومنذ ذلك الحين، بدأ عصر جديد للتلفزيون. ولكن مع مرور الوقت، أضرب الكتاب عن العمل مجدداً خلال عام 2023، ولكن حدث أمر غريب.

وتقول المحررة التلفزيونية سيليست دياموس، التي عملت في برامج «هاوس هنترز» و«بروبرتي برازر» و«ذا دي إميلو شو»، «اعتقدت أنه بسبب الإضرابات ربما يحدث انتعاش لتلفزيون الواقع». وتضيف «ولكن في الواقع حدث العكس».

وخلال الفترة من أبريل حتى يونيو الماضيين، تراجع إنتاج تلفزيون الواقع بنسبة 57% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وبنسبة 50% مقارنة بمتوسط خمسة أعوام، وذلك بحسب «فيلم إل إيه» وهي منظمة غير ربحية ترصد أيام التصوير في المواقع وتصاريح التصوير في المنطقة، وهي مؤشرات تهدد بزواله بعد أن غزت هذه البرامج العالم لسنوات.

وقال بول أودلي، رئيس المنظمة «تعرض تلفزيون الواقع لانتكاسة قوية للغاية»، وأوضح أودلي أنه حتى الآن، لم يتأثر تلفزيون الواقع بالصورة السيئة نفسها من التخفيضات التي تكبدتها هوليوود خلال الأعوام الأخيرة.

وبعد إزالة قيود الحجر الصحي المتعلق بـ«كوفيد 19»، عاد الإنتاج الذي لا يعتمد على نص سريع، لأن تصوير برامج تلفزيون الواقع كان أسهل في ظل بروتوكولات الصحة الجديدة التي وضعتها هوليوود، حسبما قال أولدي، الذي أضاف أن هذه الفترة التي شهدت ازدهاراً نسبياً أدى «لارتفاع اصطناعي» لتلفزيون الواقع. ولكن على عكس قواعد مكافحة «كوفيد-19» والإضرابات، فإن موجة التشديد وخفض الإنتاج ستطال الجميع.

وتقوم الاستديوهات بخفض قوائم إنتاجها وميزانياتها في أعقاب ما يطلق عليه حروب البث، في حين تقوم شركات الإنتاج بتصوير مشاريع في المملكة المتحدة وإيرلندا وأماكن أخرى حول العالم لتوفير المال.

ويقول المحررون الذين يمثلون معظم القوى العاملة في تلفزيون الواقع، إن الوقت كان صعباً بصورة خاصة للعثور على وظائف، لأن حتى المشاريع التي يتم تصويرها في لوس أنجلوس تقوم بأعمال ما بعد الإنتاج في مكان آخر.

وفاقم انكماش تلفزيون الكابل من الأزمة، حسبما قالت أوميغا هسو، المحررة التي عملت في برامج مثل «ذا فويس». وأرجعت ذلك إلى صعود خدمات البث، التي تعتمد بصورة أقل على برامج تلفزيون الواقع الجديدة وعمليات دمج الشركات، ما أسفر عن انخفاض قنوات الكابل التي تنتج مشاريع أقل.

• خلال الفترة من أبريل حتى يونيو الماضيين، تراجع إنتاج تلفزيون الواقع بنسبة 57%.

تويتر