مُصلٍّ جزائري يتعرض لضرب مبرّح من إمام المسجد لسبب لا يُصدَّق (فيديو)
في مشهد صادم تعرض أحد المصلّين الجزائريين لاعتداء قاس وضرب مبرح من قبل إمام المسجد لسبب لا يستحق الغضب أصلاً.
فقد وثق مقطع مصور من محيط مسجد الزبير بن العوام في حي بربيح في ولاية الجلفة (310 كيلومترات جنوب العاصمة الجزائر) تعرض أحد المصلين للاعتداء بعد انتهائه من أداء صلاة الفجر.
وأظهرت كاميرا مثبتة في مسكن مجاور للمسجد اعتداء شخص على رجل مسنٍ يُدعى الشَّيخ نوراني، يبلغ من العمر 70 عامًا، حيث توقفت سيارة فجأة وخرج صاحبها منها متوجها نحو المسن ثم انهال عليه ضرباً.
أما الصدمة فكانت في هوية المعتدي، حين تبين أن ضارب المسن هو إمام متطوع بذات المسجد، لا يملك ترخيصا بمزاولة هذا العمل.
وحسب رواية الجيران، فإن الإمام المذكور غضب من طلب الرجل السبعيني أن لا يتأخر في المرة المقبلة عن إقامة صلاة الفجر فما كان منه إلا أن انتظر حتى غادر المسجد ثم تبعه بسيارته واعتدى عليه.
ووفق "العربية.نت" انتشر الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل، بعد أن أثارت الحادثة غضبا كبيرا بين الجزائريين الذين استغربوا وصول الأمور إلى هذا الوضع بين إمام ومصلٍّ.
وقال أحد المعلقين "إذا وصل العنف إلى المسجد، فالأمر خطير، فالأصل أن المصلين هم الأقرب إلى تحكيم العقل والابتعاد عن الخشونة في المعاملة".
فيما دعا آخرون إلى فتح تحقيق في الحادثة، معتبرين أنها تشوه صورة المساجد في البلاد.
من جهته، تبرأ مدير الشؤون الدينية والأوقاف لولاية الجلفة من "الإمام المتطوع"، مؤكدا أنّ "المعتدي ليس إماما، وأنَّ الحَادثة لا تعكس تصرفات الأئمة المعتمدين في المنطقة".