بيروت تسهر على «أوتار بعلبك» رغم التوترات الإقليمية
رغم أجواء التوتر التي أدت إلى إلغاء المهرجانات والفعاليات الفنية الصيفية في لبنان، اقتنصت مهرجانات بعلبك الدولية ليلة هادئة صدح فيها صوت الموسيقى، وحلت السكينة والسلام في النفوس بحفل كبير جمع بين فرقتين لبنانية وفلسطينية بالعاصمة بيروت.
واستضاف مسرح كركلا مساء حفل «أوتار بعلبك» الذي أحيته على مدى ثلاث ساعات فرقة شربل روحانا من لبنان، وفرقة الثلاثي جبران الفلسطينية وسط حضور جماهيري كبير.
وعزف شربل روحانا لحن (لبيروت)، قبل أن تتداخل على المسرح أوتار فرقته السداسية عزفاً على العود، فقدموا عدداً من الأغاني الخاصة به ومقطوعات تراثية، إضافة إلى معزوفة خاصة بعنوان (جذور مشتركة)، وألحان بعض الأغاني منها (مياس) و(سوار) و(روزانا) و(سلامي معِك).
وفي الجزء الثاني من الحفل قدّم الثلاثي جبران عرضاً حيوياً لاقى تفاعلاً كبيراً من الجمهور، مع حضور لافت لأشعار الراحل محمود درويش في الخلفية.
وقال الأخ الأكبر في الفرقة سمير: «سنعزف اليوم كي نطمئن على أننا بشر، فلا تبحثوا في داخلنا عن الضحية ولا عن البطل».
وكان من المقرر إقامة هذا الحفل في بعلبك، لكن تم نقله إلى بيروت لتجنيب الجمهور والموسيقيين أوضاعاً أمنية يعيشها البقاع اللبناني، بسبب التوتر المتواصل على الحدود منذ أكتوبر.
وقالت رئيسة المهرجانات نايلة دو فريج: «هذه السنة تختلف عن غيرها، وقد قرّرنا التركيز على حفلة واحدة، آخذين بعين الاعتبار الأوضاع الإقليمية التي نمر بها».
وأضافت: «لقد قمنا بتأجيل الحفل إلى نهاية الصيف، آملين توقف الحرب لكي نستطيع أن نقدم (أوتار بعلبك) في بعلبك». والثلاثي جبران هم سمير ووسام وعدنان، من مواليد مدينة الناصرة، لكنهم يقيمون في باريس ويجوبون العالم جامعين بين التأليف الموسيقي والعزف على العود.