دراسة: الأسماء تؤثر على تطور ملامح الوجه
تشير دراسة حديثة إلى وجود صلة مدهشة بين الأسماء وملامح الوجه، مؤكدة أن وجه الشخص قد يتطور ليتماشى مع اسمه، مما قد يضيف بعدًا جديدًا لعملية اتخاذ القرار للآباء المتوقعين.
كما تسلط الدراسة الضوء على إمكانية تأثير الأسماء ليس فقط على كيفية إدراك الأفراد للعالم من حولهم، ولكن أيضًا على تطورهم الجسدي. وقد أشارت النتائج إلى المدى الذي يمكن أن تشكل به عوامل شخصية أخرى، مثل الجنس أو العرق، نمو الفرد.
واستكشفت الدراسة، التي نشرت في مجلة العلوم النفسية والإدراكية، فكرة التنبؤ الذاتي، إذ قد تتكيف الخصائص الوجهية للشخص لتتناسب مع الصور النمطية الاجتماعية المرتبطة باسمه.
وأظهرت أبحاث سابقة أنه يمكن للناس تخمين اسم الشخص الغريب بدقة تصل إلى 40%، لكن الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة لم تكن واضحة.
ولتحديد تأثير الأسماء على ملامح الوجه، تم إجراء تجارب شملت أطفالًا وبالغين، حيث طُلب من المشاركين مطابقة الوجوه مع بعض الأسماء.
وأظهرت النتائج أن وجوه البالغين كانت أكثر تطابقًا مع أسمائهم مقارنةً بوجوه الأطفال، مما يشير إلى وجود علاقة محتملة بين الأسماء وملامح الوجه التي تتطور بمرور الوقت.
وفي مرحلة ثانية من الدراسة، استخدم الباحثون تقنيات التعلم الآلي لتحليل صور الوجوه والأسماء المرتبطة بها، وكشفت التحليلات عن تشابه كبير بين وجوه البالغين الذين يحملون الاسم نفسه، بينما لم يُلاحظ أي تشابه بين وجوه الأطفال الذين يحملون أسماء متطابقة.
وتبين النتائج أن وجوه الأطفال قد لا تعكس أسماءهم بعد، ولكن البالغين الذين عاشوا مع أسمائهم لفترة أطول يظهرون خصائص تتماشى مع الصور النمطية الاجتماعية لتلك الأسماء. وهذا يوحي بأن المظاهر قد تتكيف تدريجيًّا مع الصور النمطية المرتبطة بالأسماء.
وتؤكد الدراسة تأثير العوامل الاجتماعية على الصفات الجسدية، مشيرة إلى أن حتى أحد أبرز جوانب هويتنا، وهو الوجه، يمكن أن يتشكل عن طريق التأثيرات الاجتماعية لأسمائنا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news