جدّات يغنين على "تيك توك" .. وجزائريون غاضبون يطالبون "عقلاء العائلة" بالتدخل

 تدفقت منصة "تيك توك" في الجزائر بمحتوى جديد في الفترة الماضية، حيث يقوم بعض الشباب بتصوير يوميات جداتهن ومشاركة المقاطع على حساباتهم، مثيرين جدلاً واسعاً.

 وفي الوقت الذي أثارت الظاهرة استنكار عدد من المتابعين تساءلوا عن احترام وتوقير المسنات اللواتي من المؤكد أنهن لا يعرفن أصلاً بأن فيديوهاتهن تتابع من جانب الملايين على تيك توك، لا زال صاحب حساب "أنا وجدتي"، مثلاً، الذي تخطى عدد متابعيه الـ3 ملايين، ينشر فيديوهات لهما، حيث يرافقها ويمازحها ويجعلها تغني وتمرح. كما يقوم في كل مرة بطرح أسئلة عليها، ليرى ردة فعلها التي تكون غريبة أحياناً، ومضحكة ومسلية أحياناً أخرى. كذلك يشجعها على الرقص والغناء في بعض المشاهد، فيما يشارك صاحب حساب "أنا وأخي" فيديوهات ليومياته مع جدته وهو يمازحها في المطبخ والبيت وأماكن أخرى.

وربط كثيرون الظاهرة بإكثار المشاهدات لأغراض جني المال، في حين علق كثيرون متسائلين: هل جمع بعض الدولارات يجعل شخصا يُظهر جدته في مواقف غير لائقة بعمرها وقد لا ترغب هي أن تظهر فيها لو كانت تعرف أين ستذهب هذه الفيديوهات وأنها ستنشر على العموم؟.

و انتقد متابع آخر الجرأة في بعض الفيديوهات: "لماذا يجعلون جداتهم يرقصن ويغنين رغم أن هذا لا يليق بأعمارهن ؟ يجب السيطرة على هؤلاء، أو تدخل عقلاء العائلة".
في المقابل اعتبر آخرون أن المحتوى ترفيهي ومفرح ويخلو من الإساءة للجدات وللمشاهدين.

وقالوا إن "لا أحد يمكنه أن يحكم على صاحب المحتوى. فقد تكون جدته أو باقي أفراد العائلة هم من يرغبون في خلق بعض المرح في البيت بهذه الفيديوهات".

يذكر أن آلاف مقاطع الفيديو "العائلية" بدأت تنتشر ضمن المحتوى العربي على منصة "تيك توك"، ومنها فيديوهات تجمع الأب والابن أو الأم والابن، أو الأم وأحد أطفالها، وكلها تدور في نطاق كوميدي ومضحك أو ساخر.

 

 
 

 

الأكثر مشاركة