امتلكها السياسي الوفدي محمود خليل

«عمر أفندي» يُذكّر المصريين بـ «زهرة الخشخاش» المسروقة

لوحة «زهرة الخشخاش» الشهيرة لم تظهر حتى اليوم. أرشيفية

أعاد المسلسل المصري «عمر أفندي» ذكريات الحديث المؤلمة عن سرقة لوحة «زهرة الخشخاش»، للفنان العالمي فان جوخ، من متحف محمد محمود خليل بالدقي، والتي وقعت مرتين، حيث تمت إعادتها في المرة الأولى، بينما اختفت حتى اليوم في المرة الثانية، كما ذكّر المسلسل بشخصية السياسي الوفدي الراحل محمد محمود خليل، الذي استطاع الجمع ببراعة بين الاهتمام بالعمل العام ورعاية الفن.

ويدور مسلسل «عمر أفندي» للمخرج عبدالرحمن أبوغزالة حول شاب يعيش في الزمن الحالي، يكتشف سرداباً في منزل جده، يقوده عبر الزمن إلى فترة الأربعينات، حيث يعيش أحداثاً مختلفة عن عصره. وتُظهر أحداث المسلسل رغبة شخص ثري في سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» من القصر الذي يمتلكه محمد محمود خليل، ليستغل الثري صداقته مع رسام شاب يعرض عليه سرقة اللوحة مقابل مبلغ مالي، لكن الشاب يقوم بعملية خداعية، فيعطي الثري لوحة مزورة، ويحصل منه على المال.

وتملك لوحة «زهرة الخشخاش»، التي قدرت قيمتها بـ55 مليون دولار عام 2010، قيمة فنية عالمية رفيعة، وقام برسمها الفنان فان جوخ عام 1887 قبل ثلاث سنوات من انتحاره، وتعرف في بريطانيا باسم «زهرية وزهور».

وقال الصحافي المتخصص في الجريمة، سعيد السوهاجي، لـ«الإمارات اليوم»، إن «لوحة زهرة الخشخاش سرقت مرتين: الأولى في الرابع من يونيو 1977، حيث اختفت في ظروف غامضة، وعادت في ظروف أكثر غموضاً، بعدما اكتشف اللص الذي سرقها، ويدعى حسن العسال، أنها تمثل قيمة فنية وثقافية مهمة، فتقدم إلى الصحافي محمود صلاح الذي كتب تحقيقاً صحافياً حاكى فيه الجريمة، ثم إلى سلطات الأمن معترفاً لهم بتورطه، وتمت بمساعدته استعادة اللوحة في إطار عملية مركبة».

وتابع السوهاجي أن «السرقة الثانية وهي الأشهر والتي لم تعد فيها اللوحة، وقعت في 21 أغسطس 2010، وتمت في وضح النهار، وتم الإعلان عن إلقاء القبض على طالبين أجنبيين تردد أنها ضبطت معهما، ولم تظهر مع ذلك في المتحف، ثم تردد أنها ظهرت في المجر، ثم في لندن بعد طلائها بالاسبتون، ورسم لوحة زيتية فوقها، لكنها بعد ذلك لم تظهر، ولم ترد أي روايات عن وجودها».

وكان وزير الثقافة المصري السابق، د شاكر عبدالحميد، قد صرّح لجريدة «اليوم السابع» بأن «شخصاً هاتفه من الخارج وأخبره بأن اللوحة موجودة ومعروضة للبيع في لندن، وعرض عليه إعادتها نظير دفع وزارة الثقافة مبلغاً من المال، لكنه رفض استردادها بأي طريق آخر غير الطريق الشرعي».

محاولات سرقة لوحة «زهرة الخشخاش» كانت موضوعاً لفيلمين سينمائيين: الأول فيلم «وتمت أقواله» الذي قام ببطولته يحيى الفخراني وصفية العمري، والثاني هو «حرامية في تايلاند» الذي قام ببطولته كريم عبدالعزيز وماجد الكدواني وحنان ترك.

تويتر