لماذا يعد شرب الماء البارد مضراً للصحة ؟

أشار خبراء في مجال التغذية إلى أن درجة حرارة مياه الشرب مهمة، بشكل خاص، لمجموعات معينة من الناس.
ويوضح الخبراء أن درجة الحرارة المثالية لماء الشرب تبلغ حوالي 36 درجة مئوية، وهي الحرارة التي تتوافق مع درجة حرارة أجسامنا، إذ إن المشروبات الباردة جداً يجب تسخينها أولاً في الجهاز الهضمي، في حين أن المشروبات الساخنة جدًا يمكن أن تهيج أعضاء الجهاز الهضمي.  
ويعرف الماء الفاتر بخصائصه المسكنة للألم، حتى بالنسبة لأولئك المعرضين للصداع النصفي، كما يوفر الماء الفاتر فوائد استرخاء وفوائد هضمية. وبالنسبة لأولئك الذين يعانون مشاكل في الجهاز الهضمي، مثل الإمساك، فإن كوباً من الماء الفاتر أو الدافئ قليلاً أول شيء في الصباح، يساعد على استرخاء الجهاز الهضمي، وتحفيز الهضم، وتعزيز التمثيل الغذائي.
وفي حين يلجأ العديد من الأشخاص، غريزيًا، إلى الماء المثلج بعد ممارسة الرياضة، أو خلال الصيف، أو في الإجازة. يحذر الخبراء من ذلك؛ إذ يؤدي الماء البارد إلى تهيج الجسم، وتحفيز الغدد العرقية بشكل أكبر، ما يتسبب في فقدان السوائل الإضافية، والمعادن القيمة. كما أن هناك بعض الحالات الصحية، التي يؤدي شرب الماء البارد فيها إلى تفاقمها، حيث يتم الربط، عادةً، بين شرب الماء البارد والشعور بالصداع النصفي لدى الأشخاص، الذين يعانون بالفعل منه. ويزداد الألم المرتبط بمتلازمة أربطة المريء، وهي حالة تحدُّ من قدرة جسمك على تمرير الطعام عند شرب الماء البارد مع وجبة الطعام.

وفي الطب الصيني التقليدي، يُعتقد أن شرب الماء البارد مع الطعام الساخن يصنع خللاً. لذا، عادةً، يتم تقديم الوجبات في الثقافة الصينية مع الماء الدافئ، أو الشاي الساخن بدلاً من ذلك.
ويرتبط شرب الماء العادي، بغض النظر عن درجة الحرارة، بانخفاض تناول السعرات الحرارية طوال اليوم. وشرب الماء كبديل للمشروبات السكرية مفيد لعملية الهضم، والحفاظ على وزن معتدل.

وقد يساعدك شرب الماء البارد على حرق بعض السعرات الحرارية الإضافية أثناء هضمه، لأن جسمك يجب أن يعمل بجهد أكبر للحفاظ على درجة حرارته الأساسية، ولكن من غير المرجح أن يكون شرب الماء البارد أداة قوية لبدء إنقاص الوزن.

الأكثر مشاركة