جنازة غريبة في افريقيا: ميت بكامل أناقته.. يستمع لكلمات الرثاء ويحيي المعزين
أثارت طقوس جنازة المنتج الفني المعروف جروس بيديل، جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن تم إخراجه من النعش وإجلاسه من أجل تحية المعزين.
ورغم أن هذا النوع من التقاليد متوارث لدى عائلات ممتدة في دول غرب إفريقيا وخاصة في غانا، حيث يتم الاحتفاء بالميت في حفل تأبينه وإظهاره للعلن بملابس أنيقة وفي ديكور يشبه تفاصيل حياته التي عاشها، إلا أن هذه التقاليد لا تزال موضع استغراب الكثيرين.
وبعد مرور أكثر من 3 أشهر على وفاة رجل الأعمال والمنتج الفني جروس بيدل، أقامت عائلته جنازة مهيبة له تخللتها حفلات استقبال تمزج بين الطقوس التقليدية والعصرية، وامتدت الجنازة نحو 10 أيام، وذلك ليتمكن محبو الراحل من توديعه.
وتوفي المنتج السابق في 2 يوليو إثر سكتة قلبية، تاركا إرثا فنيا كبيرا في عالم صناعة الترفيه بساحل العاج، حيث ساهم في إنجاح عدة مبادرات فنية ومعارض ثقافية وحفلات موسيقية، كما ساعد عددا من الفنانين وخاصة المطربين بفضل مؤسساته واكتشف عددا من المواهب في غرب إفريقيا.
وحسب تقرير لـ"العربية.نت" ظهر المنتج ورجل الأعمال جروس بيديل في جنازته بكامل أناقته يرتدي الزي الإفريقي الشهير في منطقة غرب إفريقيا ويحمل بيده ميكروفونا وباليد الثانية العصا التي طالما اشتهر بحملها.
وأثارت صور جنازته التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي جدلا واسعا بين من يرى أنها تقاليد إفريقية عظيمة يجب احترامها وبين من يراها مشاهد مخيفة لا داعي لها.
وكتب أحد المعلقين "هذه التقاليد خاصة ولا تمارسها إلا العائلات الشهيرة وللأشخاص الذين يحملون لقبا معينا في مجتمعهم" وقال أحد المعلقين "هذا الرجل مدرسة عظيمة في الفن الإيفواري.. عليكم أن تحترموا التقاليد الإفريقية الممتدة من مصر القديمة إلى جنوب إفريقيا".
وكتب آخر "هذا تقليد متبع في غانا وتوغو وساحل العاج.. لكل بلد ثقافته وعاداته ومعتقداته... وعلينا احترام ثقافات الناس".
وقال آخر مستغربا مما يرى "ما هي القصة؟ جثة على كرسي؟ عاداتنا في إفريقيا أحيانا تكون صعبة ومعقدة ولا طريقة لفهمها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news