رحيل صديق الفلسطينيين الوفي .. الياس خوري
رحل أمس الأحد الروائي والناقد والكاتب المسرحي اللبناني، إلياس خوري، عن عمر ناهز 76 عاما.
وخوري كاتب وروائي لبناني وُلد في بيروت عام 1948، ويعتبر واحدا من أهم الكتاب اللبنانيين والعرب في مجال الرواية، حيث كتب عشر روايات تُرجمت إلى العديد من اللغات، بالإضافة إلى ثلاث مسرحيات وسيناريوهات، كما عُرف خوري ككاتب مقال سياسي لم يتزحزح طيلة حياته عن مواقفه المبدأية في دعم الحق العربي.
نشأ خوري في عائلة أرثوذكسية من الطبقة المتوسطة في منطقة الأشرفية ذات الغالبية المسيحية في بيروت.
أكمل خوري دراسته الثانوية عام 1966 في بيروت، ثم انتقل إلى الأردن عام 1967 حيث زار مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وانخرط منذ ذلك الوقت في هموم الفلسطينيين، كما انضم للعمل الفدائي الفلسطيني وكان صديقاً كبيرا ووفياً للشعب الفلسطيني طيلة حياته.
حصل على شهادة البكالوريوس في التاريخ من الجامعة اللبنانية عام 1971، ثم نال الدكتوراه في التاريخ الاجتماعي من جامعة باريس عام 1972.
انضم في عام 1972 إلى مجلة "مواقف"، ومن ثم تولى تحرير عدة مجلات وصحف بارزة، من بينها "شؤون فلسطينية" و"الكرمل" و"السفير".
أصدر خوري روايته الأولى "لقاء الدائرة" عام 1975، وكتب سيناريو فيلم "الجبل الصغير" عام 1977 الذي تناول الحرب الأهلية اللبنانية.
من بين أعماله البارزة أيضا "رحلة غاندي الصغير" التي تدور أحداثها حول مهاجر ريفي يعيش في بيروت أثناء الحرب الأهلية.
كتب خوري رواية "باب الشمس"، التي تُعد إحدى أشهر رواياته، حيث قدّم من خلالها سردا ملحميا لحياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان منذ عام 1948، تحولت الرواية إلى فيلم سينمائي عام 2002 من إخراج يسري نصر الله، روايته "يالو"، التي نشرت عام 2002، تناولت قصص أحد أفراد المليشيات المتهمين بجرائم حرب.