دار سوذبيز تعرض روائع ومجوهرات ولوحات
في دبي.. تحفة عمرها 1200 سنة تجاور إبداعات معاصرة
تستضيف دار سوذبيز للمزادات في دبي خلال الفترة من 30 الجاري وحتى الرابع من أكتوبر المقبل، باقة من روائع الفن الإسلامي ولوحات لأبرز الفنانين المعاصرين في المنطقة.
وفي أول كشف عن أبرز مقتنيات مزاد «سوذبيز دبي» لموسم خريف 2024، تعرض الدار قطعة برونزية إسلامية نادرة، وهي عبارة عن مجسّم لغزال من العراق من القرن الثامن الميلادي، في أول ظهور له في المزاد، إلى جانب مخطوطات نادرة ونماذج جميلة من الفخار ومجوهرات مرصعة بالأحجار الكريمة.
وسيكون المعرض مفتوحاً للجمهور في مركز دبي المالي العالمي، وبعد ذلك ستنتقل القطع إلى لندن ليتم بيعها بالمزاد كجزء من أسبوع الفن الشرق أوسطي الذي تعقده دار سوذبيز كل عامين. وسينظم مزاد فنون العالم الإسلامي والهند في 23 أكتوبر المقبل.
ويحمل الغزال البرونزي (وهو من العصر الأموي) توقيع عبدالله بن ثابت، وصنع لعبيدالله بن جابر، ربما في العراق، خلال القرن الثامن الميلادي. ويُعد التمثال النادر من أفضل التماثيل البرونزية للحيوانات الباقية من العصر الأموي ومطلع العصر العباسي المبكر، وهو إضافة كبيرة لفهم النحت التصويري في القرن الهجري الثاني. وتتميز هذه التحفة الفنية المعدنية بمظهر لافت وقامة قوية، إلى جانب تفاصيل أخرى دقيقة. ويمثل هذا العرض في دبي أول ظهور للتمثال أمام الجمهور.
كما يتضمن معرض «سوذبيز دبي» نسخة قرآنية منسوخة على يد واحد من أبرز ممارسي الخط العربي، وهو ياقوت المستعصمي، ويعود تاريخ النسخة إلى 674 هجرية.
علاوة على مجموعة من 12 طبقاً فخارياً، من العراق خلال العصر العباسي، والتي تُظهِر تقنية الزخرفة باستخدام الفخار اللامع - إحدى أكثر التقنيات تطوراً وكُلفة وصعوبة في تلك الفترة - والتي يُعتقد أنها نشأت في العراق العباسي خلال القرن التاسع الميلادي، على يد فناني الخزف الذين سعوا إلى تقليد بريق الذهب.
فيما تضم معروضات «مزاد الشرق الأوسط الحديث والمعاصر»، لوحة «الربيع، الزهور» 1971، للفنان اللبناني عارف الريس، الذي بدأ الرسم في سن مبكرة، وطوّر مسيرة تميزت بالسفر والدراسات في أنحاء أوروبا وغرب إفريقيا والعالم العربي.
ويعكس فنّ الريس الأفكار حول الإنسانية والهوية والطبيعة، ويبرز هذا العمل الربيعي التأثيرات الأسلوبية لرحلاته العديدة من خلال شكله الهندسي ومستوياته المسطحة، في حين يستحضر مشاهد وأحاسيس المناظر الطبيعية المألوفة.
ويشتمل المعرض كذلك على أعمال لكل من محمد السليم، الذي يُعد أحد أبرز الفنانين المعاصرين في السعودية، إذ أسهم بشكل كبير في نمو وتطور الفن في المملكة. إضافة إلى لوحة الفنان اللبناني أيمن بعلبكي «حيّ جوبر» التي أُنجزت في 2014، خلال فترة من التركيز الفنّي على الحرب في سورية، وتصوّر حي جوبر الدمشقي الذي عانى دماراً واسع النطاق أثناء الأزمة. ومن خلال الانتقال من المناظر الطبيعية المدمرة في موطنه لبنان إلى تلك الموجودة في سورية، تمثل أعمال بعلبكي خلال هذه الفترة التزاماً دائماً بالتواصل مع محنة الصراع الإقليمي.
• 12 طبقاً فخارياً من العراق، تعود للعصر العباسي، يتضمنها المعرض.
لمسات فرشاة حيوية
تعرض «سوذبيز دبي» لوحة «من دون عنوان» للفنان اللبناني ويلي عرقتنجي، الذي تعلم الرسم بنفسه، وبدأ مشواره الفني في سن الـ12، وتطوّرت أعماله باستمرار، وغالباً ما تميّزت باستخدامه لتدرّجات لونية فريدة وأصباغ جريئة، واستخدام متكرر للطبيعة. وتستلهم أعماله على نطاق واسع من القصص والحكايات الخيالية، فتدعو المشاهد إلى عالم خيالي تسكنه مخلوقات وحيوانات وفيرة؛ وكل ذلك ينبض بالحياة باستخدام لمسات فرشاته الحيوية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news