ملتقى الخط.. الحروف تتلألأ مجدداً في الشارقة

كشف ملتقى الشارقة للخطّ، عن أن دورته الـ11 التي تنطلق غداً تحت شعار «تراقيم»، ستتضمن 611 عملاً لـ261 فناناً و94 فعالية من معارض وورش فنيّة ومحاضرات وندوات تستضيفها دائرة الثقافة مع أكثر من 30 جهة ومؤسّسة في الشارقة.

وأعلن مدير إدارة الشؤون الثقافية في دائرة الثقافة بالشارقة، مدير الملتقى، محمد إبراهيم القصير، تفاصيل الدورة الجديدة التي ستستمر فعالياتها إلى 30 نوفمبر المقبل في ساحة الخط بقلب الشارقة، ومتحف الشارقة للفنون، وبيت الحكمة، وجامعة الشارقة، وغيرها من الأماكن.

وأضاف القصير خلال مؤتمر صحافي حضره رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، عبدالله بن محمد العويس، وفنانون مشاركون في الملتقى، أن «الملتقى عزز على مدى سنوات حضور الخطّ العربي على المستوى العالمي، وأسهم بشكل مباشر في تجديد هذا الفنّ الأصيل منذ أن انطلق في 2004.

وتابع: «في الدورة الحالية، يأتي ملتقى الشارقة للخطّ، تحت شعار (تراقيم)، فاتحاً الأبواب أمام فنانين من مختلف دول العالم، بينهم باحثون ومتخصصون وخطاطون عالميون، لكي يطرحوا كل ما يمكن أن يُحيل إلى الشعار واسع الآفاق، ومتعدّد المعاني».

وتابع مدير إدارة الشؤون الثقافية: «يمنح شعار كل دورة من دورات الملتقى هامشاً واسعاً للإبداع في إنجاز العمل الخطّي، كما يسمح بطرح معانٍ متعدّدة تسهم في تعزيز جماليات الخطّ العربي، وتعكس طاقة الأعمال الخطّية التي ترتقي إلى مكانة فنية مميّزة لما لها من شخصية إبداعية متفردة، وها نحن ذا نقف أمام شعار مميز يمنح المبدع آفاقاً فنية واسعة، وعلى مدى الدورات السابقة، عزّز الملتقى من ثقافة بصرية تؤشّر إلى عبقرية إبداعية في إنجاز العمل الخطّي لمجموعة خطّاطين وخطّاطات حمل كلٌّ منهم اسمه وخبرته العملية الواسعة في قدومه إلى الشارقة».

وأكد أن «الملتقى سعى إلى عالمية الخطّ، وحققها، وأنتج ذلك تكوين جمهور نوعي يقرأ اللوحة قراءة تأملية، تستكشف ما يتوارى خلف الكلمة في رمزيتها الدلالية، ومؤشّراتها الوجدانية، وتتفاعل مع العمل الخطّي بوصفه تعبيراً خالصاً عمّا يدور في أعماق النفس البشرية».

ولفت إلى أن الفعاليات تشمل معارض فنية وخطّية متنوعة تبلغ 30 معرضاً، لـ261 فناناً يمثلون دولاً عدة حول العالم، منوهاً بأن المكسيك وإندونيسيا وسنغافورة تشارك للمرة الأولى، ما يؤكد توسّع الملتقى نحو مساحات جديدة.

وتابع: «يُنتظر من هؤلاء المبدعين أن يقدّموا 611 عملاً فنياً من تجهيزات وحروفيات وجداريات ولوحات في الخطّ الأصيل والزخرفة الإسلامية، تقام في متحف الشارقة للخط، وجمعية الإمارات لفن الخط العربي والزخرفة الإسلامية، وبيوت الخطاطين، ودار الندوة، وبيت الخزف، ومركز الشارقة لفن الخط العربي والزخرفة، وغيرها من الأماكن، وستنظم 57 ورشة فنية، علاوة على عروض مرئية لتجارب خطية متنوعة».

وحول أبرز المعارض المشاركة، قال القصير: «سنكون على موعد مع معرض (إحياء الخطوط) الذي يشارك فيه خمسة فنانين يقدّمون 67 عملاً متنوعاً في خطوط الحجازي، والكوفي المصحفي، والكوفي المشرقي، وخط التوقيع، والرقاع، والخط المحقق والريحاني، والثلث المملوكي، والتعليق القديم، وهو المعرض الذي يعيدنا إلى خطوط أصبحت غير متداولة، فيما يقدّم الفنّانان التركي داوود بكتاش والإيراني صادق شافعي معرضيهما الشخصيين، إذ يأتي الأول بعنوان (حروف ذهبية) في بيت الخزف ويقدّم 20 عملاً، و(تراقيم على القلم) في بيوت الخطاطين ويضم ثمانية أعمال».

وأوضح أن الملتقى اعتاد تكريم قامات في الخط العربي لها أثر إبداعي كبير في الساحة الفنية المحلية والعربية والدولية، وفي الدورة الحالية سيكرم ثلاث شخصيات، هم: الخطّاط خالد الجلاف (الإمارات)، والدكتور إدهام محمد حنش (العراق)، والدكتور خوسيه ميغيل بويرتا (إسبانيا).

«في حبّ الإمارات»

يتضمن ملتقى الشارقة للخط معرض «في حبّ الإمارات» لمجموعة من الخطّاطين والخطاطات الإماراتيين الذين يقدّمون 16 عملاً تعكس في موضوعاتها حبّ الوطن. فضلاً عن معارض معاصرة حيث الرؤية الحداثية للخطّ العربي.

 

الأكثر مشاركة