رجل إطفاء تسبب بمقتل 137 شخصاً ليظهر في صورة بطل
اتُهم رجل إطفاء سابق بإشعال حريق أودى بحياة 137 شخصًا حتى يتم الإشادة به كبطل والحصول على أجر إضافي لإخماده.
وكانت أربعة حرائق مميتة اندلعت في نفس الوقت في غابة في تشيلي بالقرب من مدينة فينا ديل مار الساحلية في فبراير، حيث اتهم المشتبه به وعمره 39 عامًا، بإشعال حريق واحد على الأقل منها، وذلك حين كان متطوعًا يعمل في الخدمة الوطنية لحماية الكوارث في تشيلي.
ويعتقد المدعون أنه ساعد في إشعال الحريق الضخم لأنه "يحب أن يكون بطلاً، ويشارك ويساعد في حالات الطوارئ".
ووفقًا لوسائل الإعلام المحلية، فقد مُنح لقب "البطل" سابقًا لدوره في احتواء حريق سابق. وقيل إن أفراد المجتمع كانوا سعداء بتصرفه "السريع" على الرغم من أنه سارع إلى إخماد الحريق دون أوامر رسمية.
وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أنه "تم تأديبه" لاحقًا بسبب ذلك من قبل خدمة الإطفاء.
وهذا الرجل هو الشخص الثالث الذي يتم القبض عليه فيما يتعلق بالكارثة، فيما كان أحد الرجلين الآخرين رجل إطفاء، والثالث حارس حديقة. وقد تم احتجاز الرجلين منذ مايو.
وتزعم الشرطة أن الثلاثة وضعوا خطة لتنظيم لحظة إنقاذهم البطولية معًا. وقال رجل الإطفاء المحتجز إنه بالإضافة إلى كسب إعجاب المجتمع، فقد اعتقدوا أنهم سيحصلون على أجر إضافي مقابل العمل الإضافي.
وقال إنه أشعل السجائر وألقى بها خارج سيارته، وبعدها بدأ الحريق في الاشتعال في حديقة وطنية، لكن الرياح العاتية والأراضي الجافة بسبب درجات الحرارة المرتفعة أدت إلى تأجيج الحريق بسرعة، فانتشر بسرعة إلى التلال والبلدات المحيطة، ودمر آلاف المنازل.
ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، قال قائد الإطفاء المحلي فيسينتي ماجيولو: "نحن منزعجون للغاية من هذا الموقف".
لكن المسؤول قال إن الحادث كان فرديا، مضيفا: "لقد أنقذنا أرواحا لأكثر من 170 عاما". وقالت إدارة الإطفاء إنها ستراجع إجراءات التوظيف في أعقاب هذه الاتهامات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news