حظي بشرف مرافقة الشيخ زايد.. وعايش عن قرب مرحلة تأسيس الاتحاد
صوت لن ينساه الوطن.. الإعلامي الإماراتي أحمد المنصوري وداعاً
بعد مسيرة طويلة من العمل الجاد امتدت لما يقارب نصف قرن، وتاريخ حافل بالإنجازات، غاب صباح أمس الإعلامي الإماراتي المخضرم أحمد محمد عبيد المنصوري، الذي حظي بشرف مرافقة الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في جولاته المحلية والخليجية والعربية والدولية.
ونعى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي رئيس مجلس دبي للإعلام، الفقيد المنصوري، مضيفاً سموه في حسابه على موقع «إكس»، «نتقدم بخالص العزاء في وفاة الإعلامي القدير أحمد عبيد المنصوري، أحد رواد إعلام دبي والإمارات، والذي ترك بصمات جليّة في خدمة الإعلام المحلي والخليجي، وعايش عن قرب المحطات التاريخية لقيام دولتنا وانطلاق مسيرتنا التنموية.. نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وبكلمات من القلب، تتذكر مشوار الفقيد وما قدمه للوطن، نعت الأوساط الإعلامية والثقافية في الإمارات أحمد المنصوري الذي يُعد أحد الروّاد، مؤكدة أن صوته وصورته وكلماته ستظل باقية.
وحرصت مؤسسات إعلامية إماراتية وخليجية على نعي الفقيد عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي. ونعاه الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، في تغريده عبر حسابه على منصة «إكس»، قال فيها: «بقدر ما أخلص للوطن على مدار 45 عاماً من العطاء.. يتعاظم حزننا على فراق الإعلامي أحمد محمد عبيد المنصوري.. حزن بقدر محبتنا له يمتد من الشندغة حيث الميلاد ويشمل أرجاء الوطن الذي جابه مرافقاً للمغفور له الوالد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في جولاته المحلية بجانب جولاته الخارجية معلقاً بصوته وقلمه على أحداث الوطن وتحولاته وإنجازاته».
وأضاف «نتذكرك صوتاً وصورة وكلمة ومعنى وقيمة وخلقاً.. ونأسى لفراقك لأنه عندما يصبح الشخص الذي تحبه وتقدره ذكرى، تصبح تلك الذكرى كنزاً يبقى معنا للأبد، ونستعصم بالذاكرة لأنها وسيلتنا للتمسك بالأشخاص الذين نحبهم ولا نريد أبداً أن نفقدهم.. لن ننساك أحمد عبيد المنصوري ولن ينساك الوطن».
وتقدم مجلس دبي للإعلام «بخالص العزاء وصادق المواساة لأهل وذوي الإعلامي الكبير أحمد عبيد المنصوري، أحد رواد إعلام دبي والإمارات... رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
ونشرت «دبي للإعلام»، نعياً قالت فيه: «انتقل إلى رحمة الله تعالى الإعلامي الإماراتي الكبير وصاحب التاريخ الحافل بالإنجازات أحمد محمد عبيد المنصوري. وتنعى (دبي للإعلام) فقيدها الذي نال شرف مرافقة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان خلال جولاته الخارجية، وترأس الوفود الإعلامية المرافقة له».
وكتب مجلس الإمارات للإعلام ناعياً الفقيد: «ببالغ الحزن والأسى، وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ينعى مجلس الإمارات للإعلام الإعلامي أحمد محمد عبيد المنصوري الذي يعد أحد رواد وصنّاع الإعلام في الدولة بمسيرة إعلامية حافلة تزيد على 45 عاماً. رحم الله الفقيد رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».
وكان الفقيد شاهداً خلال مسيرته على العديد من المواقف والفعاليات البارزة في تاريخ الإمارات، وعلق على مجموعة واسعة من أبرز الأحداث والأخبار المحلية، منها احتفال دبي بتصدير أول شحنة نفط من حقل «فتح» في عام 1969. كذلك عايش عن قرب مرحلة تأسيس الاتحاد وقيام دولة الإمارات العربية المتحدة، وحظي بشرف مرافقة المغفور له الشيخ زايد، في جولاته المحلية والخليجية والعربية والدولية، وحضر جميع مؤتمرات الإعداد لدولة الاتحاد التي عقدها الشيخ زايد مع إخوانه الحكام، ورأى إصراره، طيب الله ثراه، على تحقيق حلم الاتحاد.
ومن خلال قربه من الشيخ زايد، طيب الله ثراه، تعلم المنصوري من نهج المؤسس، الكثير من الصفات مثل حب الخير والإنسانية للجميع، والانتماء للوطن وللقيادة، والعمل لمصلحة الدولة في كل مجال، والتطلع لمستقبل طموح وفي الوقت نفسه التمسك بالعادات والتقاليد، إلى جانب حرص الشيخ زايد الشديد على لم شمل الأمة العربية، وهو ما كان يشدد عليه في حديثه مع القادة والزعماء العرب.
ووُلد المنصوري في الشندغة عام 1944، وبدأ دراسته في الكتّاب، ثم التحق بمدرسة «الفلاح» ودرس فيها الدين واللغة العربية والحساب، وواصل دراسته في «الأحمدية» و«الشعب» بدبي، و«ثانوية دبي» ثم انتقل إلى «العروبة» في الشارقة.
أما بداية مسيرته الإعلامية فكانت في عام 1967، وكانت الإذاعة المدرسية هي الخطوة الأولى في هذا المجال، قبل أن يعمل مذيعاً في «إذاعة صوت الساحل» التي كانت أول إذاعة رسمية نشأت بمعسكر «المرقاب» التابع لقوة ساحل عُمان بالشارقة قبل قيام دولة الاتحاد، بتزكية من حاكم دبي في ذلك الوقت، المغفور له الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وهو ما يجعله أول مذيع عرفته الإذاعة في الإمارات، علاوة على دوره في سلطنة عمان الشقيقة، والمساهمة في تأسيس إذاعتين.
وشغل المنصوري منصب مساعد مدير الإذاعة والتلفزيون لشؤون الإذاعة في أبوظبي، تلاه منصب ممثل الحكومة في إدارة الموانئ والجمارك في دبي.
أوسمة
نال الإعلامي الإماراتي أحمد محمد عبيد المنصوري، الذي رحل أمس، العديد من التكريمات على دوره البارز كأحد روّاد الإعلام في المنطقة، ومن أبرز الأوسمة التي حصل عليها: وسام الجلالة الشرفية من المغرب، ووسام الجمهورية التونسية، ووسام النهضة العمانية، إلى جانب جائزة تريم عمران الصحفية.
• الإذاعة المدرسية كانت الخطوة الأولى التي نمّى فيها المنصوري موهبته، قبل أن يعمل مذيعاً في «إذاعة صوت الساحل».
• علق الراحل على مجموعة من أبرز الأحداث المحلية، ومنها احتفال دبي بتصدير أول شحنة نفط من حقل «فتح» في عام 1969.
أحمد بن محمد:
المنصوري ترك بصمات جليّة في خدمة الإعلام المحلي والخليجي، وعايش عن قرب المحطات التاريخية لقيام دولتنا وانطلاق مسيرتنا التنموية.
• 1944 وُلد في الشندغة بدبي.
• 1967 بدأت مسيرته الإعلامية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news