آخر صانعي مزمار القربة في أسكتلندا: صوتنا لا يُضاهى

بلاك يحافظ على مهنة مهددة بالتلاشي. أ.ف.ب

يُعَدُّ رواري بلاك من آخر حرفيي أسكتلندا الذين يصنعون مزمار القربة الشهير بطريقة يدوية كلياً، في ورشته الواقعة وسط الحي التاريخي في مدينة أدنبرة، مساهماً بذلك في الحفاظ على مهنة مهددة بالتلاشي.

ويقول رواري خلال تشكيله أنبوباً باستخدام مخرطة: «نحن من آخر صانعي الحرف اليدوية في أدنبرة، وربما في العالم كله»، مشيراً إلى أن صوت هذا المزمار لا يضاهيه شيء آخر.

ويشكل مزمار القربة جزءاً رئيساً من الثقافة السلتية وتاريخ منطقة هايلاندز الأسكتلندية، وقد كانت هذه الآلة المعروفة بأصواتها القوية التي تعلق في الذهن، تُستخدم بشكل ملحوظ حتى القرن الـ20 لدعم معنويات الجنود الأسكتلنديين في ساحات القتال، حتى على شواطئ إنزال نورماندي خلال الحرب العالمية الثانية.

وبعد حفر الأنابيب وتشكيلها، يقوم الحرفي بتجهيزها بالحوامل والحلقات، وتنفيذ اللمسات النهائية، وتثبيت المكونات المختلفة عن طريق تثبيتها في الجيب.

وبمجرد الانتهاء من ذلك، تُنتِج آلة مزمار القربة «صوتنا المميز الذي لا يضاهيه شيء»، على ما يؤكد رواري بلاك الذي انضم إلى ورشة كيلبيري في عام 2019 ليقوم بتدريبه المهني.

يجذب ذلك عملاء من جميع أنحاء العالم، يدفعون ما بين 1200 و6000 جنيه إسترليني (بين 1560 و7800 دولار)، مقابل مزمار القربة التقليدي في منطقة هايلاندز.

ويؤكد رواري بلاك: «هم يريدون هذا الصوت الذي نسعى جاهدين لإنتاجه».

تويتر